انتصار المقاومة الفلسطينية في الحرب الإعلامية ضد إسرائيل/بقلم الإعلامي أحمد العالم

تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحقيق انتصار مبهر في الحرب الإعلامية ضد إسرائيل، على الرغم من جهود الكيان الإسرائيلي في التعتيم الإعلامي والدعاية المضادة. وقد نجحت المقاومة في كشف استراتيجية الكيان الإعلامية وتعريتها أمام العالم.

استخدمت المقاومة بشكل ماهر رهائنها كأداة قوية في الحرب الإعلامية، حيث تحولت الأسيرات الثلاث إلى قنابل سياسية قاتلة تستهدف عمق الكيان الإسرائيلي. وقد أصاب فيديو الأسيرات اللواتي يهاجمن نتنياهو بسبب فشله في الإفراج عنهن حكومة الكيان بصدمة كبيرة.

وما يميز هذا الفيديو هو أن الأسيرات لم تتحدثن عن قضية قصف غزة أو توقف الحرب، بل تحدثن فقط عن قضيتهن وطلبن التدخل العاجل لإطلاق سراحهن. وهذا يعكس ذكاء المقاومة في إثارة البلبلة داخل الكيان الإسرائيلي.

تمكنت المقاومة من تحقيق انتصار أسطوري في غضون أسبوعين، حيث تلاشت استراتيجية الكيان الإعلامية التي بنيت على مدى سبعين عامًا في بضعة أيام فقط. وبدأ الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات حول المسؤولية عن الهزيمة، وحتى نتنياهو بدأ ينتقد الجيش.

يعتبر هذا الانتصار صفحة ذهبية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وعلامة فارقة في مسيرتها التي بدأت منذ عام 1936. وعلى الرغم من أن الصفحة لم تنتهِ بعد، إلا أنها تحمل في طياتها خلاصة الصفحات السابقة وتعكس قوة وصمود المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى