متمردو حركة 23 مارس يعززون سيطرتهم على مدينة جوما في الكونجو

أكد سكان في جوما أن متمردي حركة 23 مارس، المدعومين من رواندا، عززوا نفوذهم في أكبر مدن شرق الكونجو الديمقراطية، حيث ساد الهدوء النسبي معظم أنحاء المدينة اليوم الأربعاء، باستثناء إطلاق نار متقطع في بعض المناطق النائية.

وتقدم المتمردون نحو جوما، التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، يوم الاثنين، في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ ثلاثة عقود، ما أدى إلى انتشار الجثث في الشوارع. وسيطروا أمس الثلاثاء على المطار الدولي للمدينة، مما يهدد بقطع الطريق الرئيسي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من النازحين.

وتعد حركة 23 مارس جزءًا من سلسلة حركات تمرد تقودها عرقية التوتسي في الكونجو، بدعم من رواندا، بعد الإبادة الجماعية التي شهدتها الأخيرة قبل 30 عامًا. وتزعم رواندا أن بعض المسؤولين عن الإبادة ممن طُردوا، لجأوا إلى الكونجو وشكلوا ميليشيات متحالفة مع الحكومة، مما يمثل تهديدًا لكل من التوتسي في الكونجو ورواندا نفسها.

في المقابل، تنفي الكونجو الاتهامات الرواندية، متهمةً كيجالي باستغلال المتمردين لنهب الموارد المعدنية، مثل الكولتان، المستخدم في صناعة الهواتف الذكية.

وتصاعد التوتر بين البلدين يوم الاثنين، حيث تبادل الجيشان الكونجولي والرواندي إطلاق النار عبر الحدود، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، وفقًا لما أعلنته رواندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى