اختفاء معلومات وبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية من مواقعها الإلكترونية
اختفت معلومات وبيانات رئيسية من مواقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، مما أثار قلق علماء الأوبئة وعلماء آخرين ومواطنين أمريكيين.
وفي مساء يوم الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة، قالت صفحة مراكز السيطرة على الأمراض لبيانات فيروس نقص المناعة البشرية: “لم يتم العثور على الصفحة التي يتم البحث عنها”.
ولم تعد مؤشرات كالتباين المعروف باسم مؤشر الضعف الاجتماعي ومؤشر العدالة البيئية، بالإضافة إلى المعلومات حول شباب مجتمع الميم (المثليين) متاحة أيضا.
وفي هذا الصدد، سارع بعض العلماء وأفراد الجمهور في الأيام الأخيرة إلى تنزيل وحفظ وأرشفة مجموعات بيانات مختلفة، خوفا من إزالتها.
وصرحت جمعية الأمراض المعدية الأمريكية في بيان يوم الجمعة بالقول: “إن إزالة الموارد المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية ومجتمع الميم (المثليين) من مواقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وغيرها من الوكالات الصحية أمر مقلق للغاية ويخلق فجوة خطيرة في المعلومات والبيانات العلمية لمراقبة تفشي الأمراض والاستجابة لها”.
وذكرت المجموعة التي تضم في عضويتها أطباء وعلماء وخبراء في الصحة العامة متخصصين في الأمراض المعدية أن “المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توجه الممارسات والسياسات السريرية، وهو أمر ضروري للسيطرة على العدوى وحماية الصحة”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصدر تشارلز إيزيل، القائم بأعمال مدير مكتب إدارة الموظفين في الولايات المتحدة، تعليمات للوكالات الفيدرالية بالامتثال لأمر تنفيذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعنوان “الدفاع عن النساء من التطرف في أيديولوجية النوع الاجتماعي واستعادة الحقيقة البيولوجية للحكومة الفيدرالية”.
وفي مذكرة، صدرت تعليمات للوكالات “بإغلاق جميع الوسائط الخارجية (المواقع الإلكترونية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي وما إلى ذلك) التي تغرس أو تروج لأيديولوجية النوع الاجتماعي”.
كما طُلب منهم مراجعة أنظمة البريد الإلكتروني للوكالة و”إيقاف تشغيل الميزات التي تحث المستخدمين على استخدام ضمائرهم” بحلول الساعة 5 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الجمعة.
وأفادت ماكلورين بينوفر، المتحدثة باسم وكالة إدارة الموظفين، بأن التوجيه ربما تم تفسيره بشكل خاطئ على أنه يعني أنه سيغلق المواقع الحكومية التي لم تتمكن من الامتثال.
وأضافت أن الوكالة لا تخطط لإغلاق المواقع الإلكترونية تنفيذا للأمر التنفيذي من ترامب.
وأغلقت صفحات حكومية أخرى، بما في ذلك مكتب الإحصاء الأمريكي، لفترة وجيزة يوم الجمعة قبل أن تعود للعمل على الإنترنت.
وظلت بعض مواقع التعداد السكاني حول التوجه الجنسي والهوية الجنسية غير قابلة للوصول إليها حتى وقت متأخر من يوم الجمعة.
المصدر: “بلومبرغ”