إسرائيل تعلن استهداف “قيادي بارز” في حزب الله

قتل شخصان على الأقلّ في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مساء السبت في جنوب لبنان، على ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وجاء ذلك بعد ساعات من غارة مماثلة وقبل أيام من انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت الوكالة إن إسرائيل استهدفت مساء السبت سيارة على طريق جرجوع في منطقة إقليم التفاح، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين بجروح.
وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه شن غارة جوية على جنوب لبنان استهدفت “قياديا بارزا” في الوحدة الجوية لحزب الله.
وأوضح الجيش في بيان “استُهدف الإرهابي بعدما انتهك مرارا التفاهمات بين إسرائيل ولبنان في الأسابيع القليلة الماضية بما يشمل دوره في الإشراف على إطلاق مسيّرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق السبت، شنّت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت حي العقبة في أطراف بلدة عيناتا في قضاء بنت جبيل، بحسب الوكالة التي لم تفد عن وقوع إصابات.
ويسري منذ 27 نوفمبر، اتفاق لوقف النار بهدف وضع حدّ لتبادل للقصف عبر الحدود امتد نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، وتحول مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024 مع تكثيف إسرائيل غاراتها وبدء عمليات توغل برية في مناطق حدودية بجنوب لبنان.
ونصّ الاتفاق على مهلة ستين يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) انتشارهما.
في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وبعدما أكدت إسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وخلال الأسابيع الماضية، تبادل الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق. وأكدت إسرائيل أنها لن تسمح للحزب بإعادة بناء قدراته أو نقل أسلحة.
وأفاد مسؤول أمني إسرائيلي الخميس أن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش “ضمن المهلة الزمنية” المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحاته في وقت نفذت مقاتلات إسرائيلية عمليات قصف ليل الخميس استهدفت مواقع عسكرية تابعة لحزب الله “تضم أسلحة وقاذفات تشكّل تهديدا مباشرا للجبهة الداخلية الإسرائيلية”، وفق الجيش الإسرائيلي.
من جهته، أبلغ لبنان الخميس الوسيط الأميركي رفضه المطلق لمطلب إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في 18فبراير، وفق ما أعلن رئيس البرلمان نبيه بري.
بعد استقباله الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون، قال بري: “الأميركيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط” حسب تعبيره.
وأضاف، في حديث للصحافيين، وفق ما نقل مكتبه الإعلامي، “أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضنا المطلق لذلك”.
وأضاف قوله: “رفضت الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب ومسؤولية الأميركيين أن يفرضوا الانسحاب”.
ومُني حزب الله، المدعوم من طهران، في الأشهر القليلة الماضية بنكسات عدة خلال مواجهته مع إسرائيل، كان أبرزها اغتيال أمينه العام السابق حسن نصرالله، عدا عن سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة التي لطالما سهلت نقل الأسلحة والعتاد إليه.