اليوم لدينا قصة قصيرة عن إحدى الفتيات “ضحايا الزواج القصر” بموريتانيا
“مريم” طفلة تبلغ من العمر 12عاما تسكن في منطقة شعبية كبرى في العاصمة الموريتانية نواكشوط. و”مريم” إسمه المستعار، وقدمنعتنا من تصويرها. خلال هذه المقابلة. هذه القاصرة،كانت تدرس وبطريقة جيدة وفي يوم من الأيام زارتها قريبة لها من جهة الأم، ولسوء الحظ عجبتها، فخطبها لإبنها البالغ من العمر 30عام، وسبق له أن تزوج ولديه طفلان. آباء “مريم” وافقو على طلب السيدة ووقع الزواج ولم تستطع، إكمال دراستها ونتيجة لأنها تزوجت وهي لا تعرف شيء عن الحياة الزوجية التي قدمت إليها. كان الزوج يستغل صغر سنها بحيث يقوم بضربها إن لم تقم بأعمال المنزل ، والعلاقة الزوجية فالوقت المناسب له هو. تقول ” مريم” في حديثها معنا:” أنها نتيجة للتعامل القاسي من طرف بعلها. اضطرت أن تتعرف على شاب عن طريق الإنترنيت ومن هنا بدأت حياتها تنقلب رأسا على عقب”. لقد كانت تشعر بالراحة عندما تتحدث إلى هذا الشاب ومع الأيام تعلقت به وأشعراها هو بنفس الإحساس، ولولا أنها متزوجة لتقدم لها. لكن بعد عدة شهور علم زوج بمراسلاتها مع هذا الشاب فطلقها.وقذفها. وأصبحت منبوذة في المجتمع
المعاناة التي عاشتها الطفلة “مريم” نتيجة الزواج الإجباري من طرف الأهل جعلتها ضحية مجتمع يحملها أوزارا لم تكن هي السبب فيها من قبل. وقد أصبحت أم لطفل واحد. فلم تعش طفولتها كما يجب ولم تستطع ان تكون زوجة خاضعة لحياتها الأوسرية. وهي اليوم تدفع عقوبة قرارات أهلها السلبة التجاهها. الكتبة “فاطمة أصنابو”.