أبرز ما جاء في كلمة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حول العدوان الصهيوني على غزة ومعركة طوفان الأقصى

 أبناء شعبنا الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية
ويا أحرار العالم؛ أهلنا في غزة ؛ غزة البطولة والفداء والتضحية والعزة والكرامة والشجاعة والإقدام والمقاومة والقسام

 نقف اليوم أمام هذه التداعيات الهائلة والمهولة للهزيمة الاستراتيجية التي تلقاها العدو الصهيوني في السابع من أكتوبر المجيد على أيدي كتائب القسام والتي أحدثت زلزالًا كبيراً ومدوياً في قلب الكيان الصهيوني

نقف اليوم بكل شموخ وإباء أمام هذه المقاومة الباسلة على أرض غزة والممتدة إلى كل أرض فلسطيني والتي بدأت كتابة هذا التاريخ بطوفان الأقصى ووضعت البداية الحقيقية لزوال هذا الاحتلال

هذه المقاومة التي تخرج في كل ساعة وفي كل لحظة لتضرب في كل مكان وفي قلب هذا الكيان الصهيوني المجرم الذي لم يستطع جيشه الجبان من مواجهة هؤلاء الرجال الشجعان الأبطال فلجأ إلى ارتكاب هذه المجازر وهذه الإبادة الجماعية وإلى الأرض المحروقة ومحاولات تهجير أبناء شعبنا وأهلنا في غزة

يعتقد الاحتلال بأن هذه الجرائم الوحشية التي يقوم بها سيمحو بها عار الهزيمة والذل والانكسار الذي لحق به مع ضربة القسام الاستراتيجية

ضربة القسام وضعت حداً لهذه السياسة والخطط الصهيونية التي تقوم بها الحكومة الصهيونية الفاشية في الأقصى وفي الضفة وفي غزة وضد أسرانا وضد أهلنا في ال48 وضد أبناء شعبنا الفلسطيني ولنستأنف استراتيجية التحرير والعودة بإذن الله

 العدو الصهيوني وما يقوم به بدعم وللأسف الشديد من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية على قاعدة ازدواجية المعايير والنفاق وتبني الروايات والأضاليل الكاذبة التي تراجعوا عنها ولكن هم يعتقدوا أن هذا الفعل وبهذا التهويش وبهذه الحرب النفسية وبإنزال الأوراق والاسطوانات التي تمرر على أبناء شعبنا أنهم سيدفعونهم إلى النزوح وإلى الهجرة وإلى الخروج من أرض غزة ولكن ( هيهات- هيهات)

 أهل غزة متجذرون في أرضهم؛ متمسكون بوطنهم؛ لن يخرجوا من غزة ولن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة أيها المجرمون

ليس لنا إلا خط واحد؛ العودة إلى أرضنا ودريارنا وإلى أرض آبائنا وأجدادنا وهو ليس بعيد المنال ؛ بل قريب المنال؛ وتحريرنا وعودتنا أصبحت قريبة المنال بإذن الله

وأُحيي أهلنا في غزة هؤلاء الدين بالدم والنار يقفون في وجه آلة القتل والوحشية الفاشية الصهيونية متمسكون ببيوتهم بجوامعهم

أُحيي المسيرات التي خرجت بالأمس تحت القصف وتحت الطيران لتهتف للمقاومة ولكل فصائل المقاومة ولكتائب القسام ولتؤكد هنا باقون في وطننا ما بقي الزعتر والزيتون

 هذا الموقف من شعبنا يسجل في سجل الشرف والبطولة لغزة كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني ولكن اليوم غزة تحت حممى النيران تقول كلمتها التاريخية وتثبت حقها في الوطن وفي الأرض وفي الكرامة والعزة

 لا هجرة من غزة ولا هجرة من الضفة وإلى هجرة من غزة إلى مصر وهنا أُحيي موقف الأشقاء في مصر الذين يؤكدون بأن مصر وهي دولة وهي شقيقة وهي حاضنة بأبناء الشعب الفلسطيني ولكن لا على أساس هجرة ولا نزوح ولا يمكن أن نقبل ولا تقبل.

سرعان ما ينكشف هذا الكذب والافتراء على مقاومتنا وحركتنا وهذا التضليل وهذا الخداع أمام قيم المجاهدين وأمام نبل الفرسان وأخلاق الفارس الفلسطيني وهو يطلق المرأة وأطفالها ويعامل الأطفال وليس لدينا المانع من أن يكون المزيد الخطوات على هذا الصعيد

 وأمام طوفان الأقصى الذي بدأه القسام ومضت به فصائل المقاومة المباركة وأمام هذا الطوفان وأمام طوفان جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم أرجع لهم كلمة الشكر والتقدير والاعتزاز في كل مدن العالم ورفعت صوتها عالياً وأنها مع غزة مع القدس والأقصى وأنها مع المقاومة وأنها ضد هذا الاحتلال الصهيوني

 أدعو إلى الاستمرار في طوفان الأمة ولا تتوقفوا ؛ استمروا وصعدوا من حركتكم الشعبية والجماهيرية ؛ وحاصروا الاحتلال في كل مكان؛ ارفعوا الضوء الأحمر والإشارة الحمراء في وجه الإدارة الأمريكية التي تعطي كل هذا الغطاء لهذا القتل والتدمير ولا تتوقفوا لأن مسيرة المقاومة متواصلة

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية لا تتوقفوا واستمروا بكل مكوناتكم لهذه الشعوب ؛ بكل منابتها وبكل تياراتها وأحرار العالم الذين رأيناهم في أوروبا وفي أمريكا اللاتينية وفي أمريكا نفسها وهم يقولون لا لهذا المحتل الصهيوني القاتل ولا لهذا التدمير

إن هذه الضربة الاستراتيجية وهذه المقاومة التي سجلت صفحة مجيدة في تاريخ شعبنا الفلسطيني وإنها اقول بكل وضوح وتعبر عن ضمير أمتنا أننا نريد أن يرحل هذا الاحتلال عن أرضنا وقدسنا وأن تكون لنا دولة على كامل ترابنا الفلسطيني وعاصمتها القدس وأن يتحور أسرانا وأن يعود شعبنا الفلسطيني وأن يرفع الحصار والقتل والتدمير عن غزة الأبية.

سلام عليكم يا أبناء شعبي في غزة أيها الرجال الشجعان والسلام على النساء والأطفال وعلى شبابها وفخر واعتزاز بمقاومتها ووحدة هذه المقاومة

التحية لأهلنا في الضفة الثائرة التي يجب أن تواصل ثورتها ومقاومتها لأننا شعب واحد ومقاومة واحدة والتحية لأهلنا في أراضي 48 ولشعبنا في المنافي والشتات والله سبحانه وتعالى غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى