تغنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سنواتٍ طويلة بحرية القول والفعل، حتى خرجت أحداث حرب فلسطين وجيش الاحتلال الإسرائيلي للساحة العالمية، في مشهد حمل ظالمًا ومظلومًا باتجاهين كلًا منهما أيّد جبهته مؤكدًا أحقيتها عن ظهر قلب، وما بين هذا وذاك مُنعت الحريات! ومُنع معها القول والفعل في أبسط صوره من حمل علم أو كتابة جملة، وحتى إبداء الرأي السلمي من خلف شاشة الهاتف الصغير أصبحت من المحرمات.
فلم يتوقف الأمر على قيود وسائل التواصل الاجتماعي بإيقاف منشورات دعم فلسطين والتعتيم الإعلامي عن نقل الحقيقة الكاملة، بل بلغ الأمر ذروته في تسبُب تغريدة تعاطف مع ضحايا فلسطين في فقدان أصحابها وظائفهم للآبد.
فمهما كانت عدد السنوات التي عملت بها داخل هذه المؤسسات التي لم ترتكب بها خطأً مهنيًا، ستستقبل رسالة نهاية الخدمة لإبدائك رأيك الشخصي على حسابك الشخصي في غير أوقات العمل الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي!