مايجري في قطاع غزة، يصادم مرتكزات الوجدان البشري الفطري. فالمشاهد المروعة للدمار والمعاناة تدمي القلوب وتثير الغضب والحزن في نفس الوقت. وفي ظل هذه الأحداث المأساوية، يجب أن يتوقف العالم ويتأمل في أهمية تحقيق السلام والأمن للجميع.
لقد حان الوقت لأن يقتنع الجميع بأنه لن ينعم أحد بالسلام والأمن إلا إذا نعم الآخرون بهما أيضًا. هذه هي الرؤية العميقة التي تحملها موريتانيا، وهذا هو التعبير الصارم الذي يأتي من رئيسها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
إن تعبير الرئيس الغزواني يعكس وعيًا عميقًا بأن السلام والأمن ليسا حقًا يمكن أن يحصل عليه فقط فئة معينة من الناس، بل هما حق لكل إنسان على وجه الأرض. وهو يدعو إلى تفهم هذه الحقيقة وتبني سياسات ومبادرات تهدف إلى تحقيق السلام والأمن للجميع.
إن الوعي الموريتاني بأهمية السلام والأمن يجب أن يكون مثالًا يحتذى به للعالم بأسره. ففي هذه الأوقات الصعبة، يجب أن نتحد كشعوب ونعمل معًا لوضع حد للعنف والصراعات والانتهاكات لحقوق الإنسان. يجب أن نعمل على تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الشعوب والدول، وأن نسعى جاهدين لبناء عالم يسوده السلام والعدل.
في النهاية، فإن مشاهد الدمار والمعاناة في غزة تجعلنا ندرك أن السلام والأمن ليسا مجرد أماني فارغة، بل هما حاجة إنسانية أساسية. وعلينا أن نعمل بجدية وتصميم لتحقيق هذه الحاجة، وأن نتحلى بالوعي والتعاطف والتضامن مع الشعوب المتضررة. فقط من خلال العمل المشترك والتعاون الدولي يمكننا بناء عالم أفضل يسوده السلام والأمن للجميع.