الإعلام الحر في موريتانيا آكل سهام الغبن ..بقلم/حامدن محمد الأمين أسعيد

-لا يخفى على أحد مايعانيه الإعلام الحر في موريتانيا من غبن وتهميش واضطهاد من قبل النشطاء وأصحاب النشاطات وفي نفس الوقت لا قائم دون حضوره .
-يستدعونك تحت يافطة الإعلام ويتخلصون منك تحت قبة الظلام ، لايمكن أبدا أن يكون جزاء من يطفء نوره ليشعل أنوارك النسيان بعد الخروج من مواكبة خرجاتك عزيزي .
الإعلام الحر لا ميزانية له ولا رواتب شهرية ولا أرصدة ولاهم يحزنون ، وله أهلون ومشاكل تثقل الكاهل ، أنت إذا ما كنت واقعيا تعلم أنَّ التعويض لمثله ليس من جهة شراء السلعة بل حتى من اكتساب مكانة لديه في مستقبلك المظلم .

يقول لك البعض أنت لست مدعوا ومن دعاك ؟؟ أسئلة غبية وعذر أقبح من ذنب ، إذا لم أكن مدعوا فكيف سمحت لي بنقل خبريتك وكيف جلست متسكعا أمام كامرتي تضفي جمالا إلى جمالك وتحسن من ذاتك وتطول رقبتك كي تأخذك الصورة الناصعة ؟!

تذكرت فقط الدعوة عندما حان وقت التعويض اليسير الذي تهدر لأجله أموال طائلة وتنفق فيه ميزانيات ضخمة ؟

-البعض يخادعونك كي لا يخسرونك فمنهم من يماطلك لأسابيع حتى تكره النقود وما يحوم حومتها ومنهم من يظل يحوِّلك كالرصيد الذي أدرت به
مؤتمره الذي لم تنله إلا بشِقِّ الأنفس ، يقول أنا لستُ المسؤول عن الصحافة أنا لست المسؤول عن التعويضات وأنا وانا …

مستشارو إعلام بعض الوزارات الذين يفترض أن يكون لهم خلفية عن التعب والإرهاق الذي ينضوي تحت ممارسة هذه المهنة هم أشد تفلتا اعوجاجا من ضلوع الجنبين ، هل يعقل حقا أن يكون حظ فتية سلكوا طريقا مليئا بالأشواك قادمين من بيئات (هشة) ومستوى عيش تئن له النفوس هو الخذلان من قبل من يحسبون أنفسهم نخبةً ويعدُّون ذواتهم ضمن الثقاة ؟!

-أين يتجه مستقبل الإعلام الحر في موريتانيا ؟!
وماهو الحساب الذي يُحسب له ؟!
وماهي النظرة التي يُنظر إليه بها ؟!
وبم يُوصف ممتهنوه ؟!

 

 

حامدن محمد الأمين أسعيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى