بدأت موريتانيا فترة الانتخابات الرئاسية وتم تحديد يوم 29 يونيو كموعد حاسم لعملية التصويت. تُجرى هذه الانتخابات في ظل أجواء من الترقب والحماس، خصوصًا مع وجود مرشحين بارزين هما برام الداه اعبيد ومحمد ولد الشيخ الغزواني، الذين يتنافسان على منصب رئيس الجمهورية.
برام الداه اعبيد يعد من أهم الشخصيات المعارضة في المشهد السياسي الموريتاني. بوصفه مؤسسًا لحركة “إيرا”، يقود اعبيد حملة انتخابية تركز بشكل كبير على قضايا حقوق الإنسان ومحاربة العبودية، بالإضافة إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
تتمتع حملته بدعم قوي من المجتمع المدني والفئات المهمشة، ويأمل أن يمكنه هذا الدعم من تحقيق نتائج ملموسة في الانتخابات الجارية. برنامجه الانتخابي يشمل مكافحة البطالة، زيادة فرص التعليم، وتحقيق العدالة الاجتماعية، مما يجعله خيارًا جذابًا للكثير من الناخبين.
يخوض الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الانتخابات بسجل يُعزز موقفه، حيث ركز منذ توليه الرئاسة على تطوير البنية التحتية، تعزيز الاقتصاد، وضمان الأمن القومي. بدعمه من الحزب الحاكم وقاعدته السياسية الواسعة، يسعى الغزواني للفوز بولاية ثانية.
الاستقرار والتنمية هما الركيزة الأساسية في حملته الانتخابية، حيث يعرض لإنجازاته ويعد بمواصلة المشاريع التنموية التي بدأت خلال فترة ولايته.
مع تزايد المنافسة بين المرشحين الرئيسيين، تزداد الاحتمالات بأن العملية الانتخابية قد لا تُحسم في الجولة الأولى. في حال حدوث ذلك، سيكون هناك جولة ثانية لتحديد الفائز النهائي بمنصب الرئاسة. هذا السيناريو يعزز من أهمية التحالفات الاستراتيجية والحملات الانتخابية المكثفة خلال الفترة المقبلة.
مع اقتراب يوم الاقتراع في 29 يونيو تتوجه أنظار المواطنين والمتابعين للمشهد السياسي إلى هذه الانتخابات التي قد تشهد تغييرات حاسمة في مستقبل موريتانيا. هل سيتمكن برام الداه اعبيد من إحداث تغيير قوي في الساحة السياسية أم سيحافظ محمد ولد الشيخ الغزواني على منصبه ويستمر في قيادته؟ الأجواء تتصاعد حماسة وترقبًا لمعرفة الإجابة.
زر الذهاب إلى الأعلى