5 قتلى في إطلاق نار بشمال فرنسا

شهدت منطقتا “وورمهو” و”لوون بلاج” في شمال فرنسا اليوم السبت حادثة إطلاق نار مروعة أودت بحياة خمسة أشخاص، بينهم رئيس شركة، اثنان من المهاجرين، واثنان من عناصر الأمن. الحادثة التي أثارت صدمة واسعة النطاق تم الكشف عن تفاصيلها تدريجيًا عبر وسائل الإعلام المحلية، حيث أكد الشاب المشتبه به، البالغ من العمر 22 عامًا، مسؤوليته الكاملة بعدما سلم نفسه للسلطات بعد ساعات من وقوع الجرائم.

بدأت المأساة حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر في “وورمهو”، حيث قام المشتبه به بإطلاق النار على رئيس شركة نقل يبلغ من العمر 29 عامًا في منطقة معزولة، وذلك أمام عائلته. رغم التدخل السريع لخدمات الطوارئ، إلا أن الضحية فارق الحياة في موقع الحادث. لم يتوقف الجاني عند هذا الحد، بل توجه لاحقًا إلى “لوون بلاج”، حيث استهدف مهاجرَين كرديين كانا يسيران بجانب الطريق. تم إطلاق النار عليهما وقتلهما على الفور.

واصل المشتبه به سلسلة جرائمه بقتل اثنين من عناصر الأمن أثناء قيامهما بدورية بسيارتهم في شركة مينائية قريبة. بعد تنفيذ هذه الجرائم، قرر الجاني تسليم نفسه، متجهًا إلى مركز الشرطة حيث اعترف بمسؤوليته عن الحادثة. وعند تفتيش سيارته، عثرت السلطات على ثلاثة أسلحة نارية إضافية، مما يشير إلى تخطيطه المسبق للعملية.

حتى الآن، لم تُصدر السلطات الرسمية، بما في ذلك وزارة الداخلية أو وزارة العدل، أي بيان حول دوافع هذه الجرائم. وفي هذا السياق، أعرب المسؤولون المحليون عن ذهولهم واستيائهم الشديد مما حدث.

رئيس بلدية “وورمهو”، ديفيد كالكوين، وصف الحادث بأنه “مأساة يصعب تصورها”، مشيرًا إلى أن اختيار الأماكن المستهدفة يوحي بتخطيط مدروس. من جهته، أكد رئيس بلدية “لوون بلاج”، إريك روميل، أن ما حدث “غير مبرر وغير مفهوم”، معبرًا عن تعازيه لأسر الضحايا.

تقع منطقة “لوون بلاج” على بعد نحو 10 كيلومترات من القنال الإنجليزي، وتشتهر بوجود مخيمات للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى بريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى