إسرائيل تتهم عددا “غير مسبوق” من الإسرائيليين بالتجسس لصالح إيران

أرسلت إيران جواسيس لتصوير موقع قاعدة “نيفاتيم” الجوية في جنوب إسرائيل بأكتوبر، خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت ضرب الصواريخ الباليستية الإيرانية للقاعدة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، “لم يكن العملاء المزعومون مدربين تدريبا عاليا ولا يبدون مثيرين للريبة بشكل خاص للأشخاص الذين عرفوهم في حياتهم اليومية، وبدا أن العديد منهم يعانون ماليا”.

ومع ذلك، تزعم السلطات الإسرائيلية أن الصور التي التقطوها للقاعدة “زودت إيران بمعلومات استخباراتية قيمة عن الاستهداف”. وفق “سي إن إن”.

قاعدة نيفاتيم الجوية في إسرائيل، تعرضت لأضرار بالغة جراء صواريخ الإيرانية في هجوم 1 أكتوبر، 2024.

واعتقلت شرطة إسرائيل المشتبه بهم في أكتوبر، وهم مجموعة من سبعة إسرائيليين يعيشون في حيفا، شمال إسرائيل، ويمثلون خلية مزعومة، وهم من بين أكثر من 30 إسرائيليا اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية على مدار العام الماضي بتهمة “تنفيذ مهام لصالح إيران” حيث تراوحت الاتهامات من تصوير القواعد العسكرية إلى التخطيط لقتل كبار المسؤولين الإسرائيليين.

وهو عدد غير مسبوق، وفقا لقائد شرطة إسرائيل، ماور غورين، الذي يشرف على تحقيقات “مكافحة التجسس”.

وقال غورين: “إذا نظرنا إلى السنوات الأخيرة، العقود الأخيرة، يمكننا أن نحصي على أصابع اليدين عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم بسبب هذا”.

إنها علامة على أن إيران كثفت جهودها لجمع المعلومات الاستخبارية في إسرائيل في السنوات الأخيرة، وأنه  بعد العمل لعدة أشهر، أو في بعض الحالات، سنوات دون أن يتم اكتشافها – تمكنت السلطات الإسرائيلية أخيرا من القبض على هؤلاء.

وقالت “سي إن إن” “لا تزال السلطات الإسرائيلية تكشف عن المزيد من جهود جمع المعلومات الاستخباراتية الإيرانية المزعومة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مواطنا إسرائيليا يبلغ من العمر 33 عاما من الشمال يزعم أنه نفذ مهام نيابة عن إيران مقابل آلاف الدولارات”.

وقد أحدثت الاعتقالات ضجة في إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وبعيدا عن الأعداد الهائلة، فإن غالبية المعتقلين كانوا من اليهود الإسرائيليين، وهي صدمة في بلد حيث يتمتع المواطنون اليهود بإحساس عميق بالوطنية والفخر الوطني.

وقال ليونيد جورباتشوفسكي، الجار المجاور لزعيم الخلية المتهم في حيفا، عزيز نيسانوف: “لقد صدمت، كان الأمر أشبه بالرعد وسط سماء صافية”.

وأضاف: “لا شيء من شأنه أن يجعلني أو أي شخص من منزلنا نشك في أنه قد يكون مرتبطا بشيء غير قانوني، كان رجلا عاديا”.

وتابع جورباتشوفسكي “إنه كان في المنزل عندما فتح رجال الشرطة باب نيسانوف بقضيب معدني وشاهدوا الشرطة وهم يقلبون الشقة رأسا على عقب، ويجدون أكواما من النقود”.

وتزعم الشرطة الإسرائيلية أن نيسانوف، وهو “مهاجر أذربيجاني”، بدأ في تنفيذ مهام لصالح إيران قبل أكثر من عامين من اعتقاله، بعد أن اتصل به مواطن أذربيجاني كان يعمل كعميل أجنبي لإيران، ووفقا للائحة الاتهام، كلف العميل الأجنبي نيسانوف بتصوير القواعد العسكرية، وفق ما أفادت “سي إن إن”.

وفي أغسطس، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على موتي مامان (73 عاما)، وهو إسرائيلي من مدينة عسقلان الجنوبية، بزعم التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت، ورئيس الشاباك رونين بار.

وتم تهريب مامان إلى إيران مرتين والتقى مع عملاء المخابرات الإيرانية الذين طلبوا منه تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وفقا للائحة الاتهام، وتزعم السلطات أنه تلقى مبالغ مالية لتنفيذ مهام نيابة عن إيران، وتفصل لائحة الاتهام تاريخ سفر مامان كرجل أعمال عاش لفترات طويلة في تركيا، حيث يزعم أنه طور علاقات مع مواطنين إيرانيين.

وقال محاميه، إيال بيسيرغليك، لشبكة CNN إن مامان سافر إلى إيران لأغراض تجارية فقط.

وفي قضية أخرى، قال غورين، قائد الشرطة، إن “ألقت القبض على رجل يشتبه في قيامه بالتخطيط لتنفيذ عملية اغتيال لصالح إيران بمسدس و15 رصاصة”.

المصدر: “شبكة سي إن إن”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى