محمد الخلفي.. المغرب يفقد أحد رواد الساحة الفنية

توفي الفنان المغربي القدير محمد الخلفي، يومه السبت 21 دجنبر 2024، عن عمر يناهز 87 سنة، حيث وافته المنية بمنزله في نواحي مدينة الدار البيضاء، بعد صراع طويل مع المرض.

وكان الراحل قد غادر إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء قبل أيام قليلة، حيث قضى نحو شهرين يتلقى العلاج بسبب تدهور حالته الصحية. ورغم الجهود الطبية المبذولة، اختار الخلفي قضاء أيامه الأخيرة بين أفراد عائلته في منزله.

محمد الخلفي، الذي يعد أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية المغربية، وُلد عام 1936 بمدينة الدار البيضاء. بدأ مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي، وتميز بمسيرة حافلة بالعطاء امتدت لعقود.

وبرز اسمه في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، حيث كان أحد رواد المسرح الوطني وقدم أدوارًا تركت بصمتها في ذاكرة المشاهد المغربي.

من أبرز أعماله المسرحية « الحراز » و »الطبيب رغم أنفه »، إضافة إلى أدواره في التلفزيون والسينما التي أكدت مكانته كفنان مبدع وشامل. كما ساهم الخلفي في تكوين جيل من الممثلين الشباب، حيث عُرف بشغفه الكبير بنقل خبراته إلى المواهب الصاعدة.

وكان دوره الأيقوني في السلسلة الكوميدية « لالة فاطمة » التي عرضت على القناة الثانية، من أشهر أدواره التي قدمه في التلفزيون إلى جانب مشاركته في العديد من الأعمال الأخرى.

وقد نعاه عدد من زملائه في الوسط الفني والجمهور المغربي، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان رمز من رموز الفن المغربي، ومستحضرين إسهاماته الكبيرة في تطوير المشهد الثقافي والفني الوطني، حيث كتبت الفنانة فاطمة بوجو عبر حسابها على الفيسبوك، تدوينة مؤثرة نعت من خلالها الراحل قائلة: « رحم الله الفنان محمد الخلفي، ممثل مسرحي وتلفزي يغادرنا اليوم إلى دار البقاء… تعازينا لكل المغاربة في وفاة أحد رواد الفن ببلادنا ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى