الحسن محمد عمدة_بلدية عرفات أقترح أن تقوم مفوضية الأمن الغذائي ووكالة تآزر بشكل فوري بإحصاء المتضررين من الأمطار

 

“دأبت بلدية عرفات على تشكيل لجنة للطوارئ مع قدوم موسم الأمطار تداوم في مقر البلدية في نهاية كل مطرلاستقبال شكاوى المواطنين المتضررين لتسخر البلدية أدواتها المحدودة للتفريج عنهم وتوصيل الوضعيات التي تفوق قدراتها إلى الجهات المختصة.
وقد شكلت البلدية لجنة طوارئ قبل الموسم الحالي بدأت عملها مع بداية موسم الأمطار هيأت الوسائل المتاحة وصرفت المياه عن عددكبير من المنازل والمحلا ت وفكت العزلة عن الآخرلكن ارتفاع مستويات الأمطار هذا العام جعل جهود البلدية قاصرة عن التصدي للأضرار التي طالت السكان لذلك ارتأيت أن أتقدم ببعض المقترحات لعل تبني السلطات لها يساعد في التصدي لهذه الظروف الاستثنائية التي يتوقع تفاقمها مع الأمطار المنتظرة الأسبوع القادم بحول الله.
إن أهم ما يتعين على السلطات القيام به في هذا الإطار هو وضع موضوع الصرف الصحي وصرف مياه الأمطارللعاصمة في سلم الأولويات فواقع العاصمة لا يتحمل الانتظار فهي أسست أصلا على بحيرة طبيعية ظلت تمدها المياه المستجلبة من إديني ثم آفطوط الساحلي.
ولا بد لمشروع من هذا الحجم من دراسة دقيقة ينبغي إنجازها في أسرع وقت والعمل بجدية لتوفير تمويلها.
وبالنسبة للتعامل مع الوضع الحالي أرى أنه من الضروري استحداث آلية لتنسيق جهود وطنية متعددة ويدخل في ذلك أن تقوم كل مؤسسة عمومية ذات ميزانية مستقلة بشفط المياه الراكدة في الشوار المحيطة بمقرها دون أن يكون ذلك فرصة للتربح والفوترة المنفوخة.
كذلك تمكن الاستفادة من الصهاريج الموجود بحوزة الجيش والحرس وقوى الأمن والمؤسسات الخصوصية بعد تزويدها بمضخات وأنابيب لتشارك المكتب الوطني للصرف الصحي ووكالة تسيير الأزمات في الجهد الوطني للتصدي للكارثة.
من ناحية أخرى قد يتوجب إلزام المؤسسات التجارية ورجال الأعمال بالمساهمة في إنهاء هذا الوضع المقزز الذي تعيشه عاصمتنا الآن.
وأعتقد أنه إذا تضافرت كل هذه الجهود يمكن للعاصمة أن تستقبل الأمطار المتوقعة نهاية الأسبوع القادم دون وقوع كارثة.
إضافة للجهود المتعين بذلها لشفط المياه من شوارع العاصمة وأحيائها ينبغي بذل جهود أخرى لمؤازرة السكان المتضررين وهنا أقترح أن تقوم مفوضية الأمن الغذائي ووكالة تآزر بشكل فوري بإحصاء المتضررين من الأمطار بالتعاون مع السطلات الإدارية والبلدية ومنحهم توزيعات معتبرة تتضمن الخيم والبطانيات والمواد الغذائية والنقود للتغلب على وضعيتهم المزرية.
وأخيرا أقترح على السلطات تحديد أماكن إيواء في كل مقاطعة وتجهيزها مسبقا بكل ما يلزم حتى تكون جاهزة إذا احتيج لها في أوضاع مماثلة لما نشهده الآن. “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى