المتعاونين في الإعلام العمومي يصدرون بيان شكر وتثمين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

بيان شكر وتثمين

في لحظة استثنائية تجلّت فيها الإرادة السياسية الصادقة، وتماهت فيها قيم العدالة والإنصاف مع صوت الأمل الممتد عبر ثلاثة عقود من الانتظار، نرفع نحن عمال ومُتعاونو مؤسسات الإعلام العمومي أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، راعي النهضة الاجتماعية وباني دولة الإنصاف، على قراره التاريخي والشجاع بتسوية وضعية المتعاونين في مؤسسات الإعلام العمومي.

لقد شكّلت هذه التسوية خطوة نوعية غير مسبوقة، جسّدت بوضوح الرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية في إصلاح قطاع الإعلام العمومي، وتمهين موارده البشرية، واحتضان كوادره الذين ظلوا على مدار سنوات يؤدون واجبهم المهني بكل وفاء وإخلاص رغم هشاشة الوضعية القانونية وضيق سبل العيش.

وإننا، في ذات السياق، نتوجه بوافر التقدير والعرفان إلى معالي الوزير الأول، السيد المختار أجاي، على متابعته الدقيقة لهذا الملف، وحرصه على إنفاذ التعليمات السامية بحزم ومسؤولية، مما أسهم في تسريع وتيرة الحل، وترجمة التوجيه الرئاسي إلى إجراءات فعلية ومراحل عملية.

كما نتقدم بشكر خاص لمعالي وزير الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان، الدكتور الحسين ولد مدو، على ما أبداه من انخراط فعّال، وجهد دؤوب، وتنسيق محكم مع بقية القطاعات المعنية، لإيجاد حل منصف وشامل، اعتمد على تشخيص دقيق للواقع، وحدّد عن وعي ومسؤولية من هم المتعاونون الفعليون، المنخرطون في صميم العمل اليومي داخل أروقة مؤسساتنا.

ونخص بالشكر والثناء أعضاء اللجنة الوزارية والفنية المشتركة، الذين سهروا على تشخيص الواقع، وتحقيق تطابق المعايير، واستيعاب كل من خدم القطاع بصدق وكفاءة.

كما نثمّن الدور الحيوي للمسؤولين الإداريين في مؤسسات الإعلام العمومي، والذين لم يدّخروا جهدًا في مواكبة العملية، وفتحوا الأبواب أمام الإنصاف، وكانوا على قدر المسؤولية في تيسير عمل اللجنة وتقديم المعطيات الدقيقة.

ولا يفوتنا أن نعبر عن بالغ تقديرنا وامتناننا للرئيسة عيشة منت بوشحمة، التي قادت جهود التنسيق والتعبئة من داخل صفوف المتعاونين، وظلت صوتهم المسموع وقلبهم النابض، والناطق الرسمي باسمنا أحمد شريف، الذي أدار مسارات التمثيل والتواصل باحترافية وهدوء ومسؤولية.

إن هذه اللحظة لا تعني فقط تسوية ملف وظيفي، بل تمثل انتصارًا لقيم الوفاء، وتكريمًا للثقة التي حافظ عليها المتعاونون رغم الصعوبات، وتُدشّن مرحلة جديدة من الانتماء المؤسسي، والجاهزية لخدمة الوطن عبر إعلام جمهوري، عمومي، وطني، مسؤول.

وبهذه المناسبة التاريخية، نؤكد استعدادنا التام لبذل المزيد من الجهد والعطاء، وتجديد العهد مع مؤسساتنا، ومع وطننا، بأن نظل جنود الكلمة الصادقة، وخط الدفاع الإعلامي الأول عن المصلحة الوطنية العليا.

دامت موريتانيا قوية عادلة متصالحة مع أبنائها، وماضية بعزم تحت قيادة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نحو آفاق أرحب من العدالة والكرامة والرفاه.

حرر في نواكشوط، يوم 11 يونيو 2025م

الرئيسة:
عيشة منت بوشحمة

الناطق الرسمي:
أحمد شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى