معالي وزير الثقافة يشرف رفقة معالي وزير الشؤون الإسلامية على حفل توزيع جوائز المسابقات الرمضانية بقناة الموريتانية

أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، رفقة معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد سيدي يحي شيخنا الطالب، مساء أمس الخميس بمباني التلفزة الموريتانية في نواكشوط، على حفل توزيع جوائز المسابقات الرمضانية للعام 1446ه، الموافق 2025م.

ويسعى القائمون على المسابقة من وراء تنظيمها، لتكون منبرا لتشجيع الإبداع وتكريس التميز، وجسرا للتواصل بين مكونات الوطن، وفضاء لتكريم المواهب وتشجيع الجهود الإبداعية بكل أنواع المعرفة، إضافة لأداء الرسالة الإعلامية الوطنية.

وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، أن هذا الحفل يأتي لتكريم حملة كتاب الله، والاحتفاء بالفائزين منهم في المسابقة الكبرى التي تتشرف التلفزة الموريتانية برعايتها، تأكيدا لقيمة هذا النهج المبارك، وإعلاء لمكانة أهله.

وأضاف أن هذه التظاهرة الكبرى تمثل جهدا إبداعيا وإداريا مميزا، جمع بين البعد الروحي والمعرفي، كما أعاد للإعلام العمومي بريقه التربوي والتنويري، موضحا أنه من خلال تنوع المسابقات التي تشمل القرآن الكريم، والمديح النبوي، والثقافة المحظرية والأدب، حيث جسدت هذه البرامج عمق الرسالة الإعلامية للمؤسسة، وأبرزت التزامها بخدمة القيم، وتنمية المواهب، وصون الهوية الوطنية، مما يؤكد أن الإعلام حين يستنير برسالة الدين والمعرفة، يتحول إلى رافعة تنموية ومجتمعية ذات أثر مستدام.

وقال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، إن هذه البلاد عُرفت منذ قرون عديدة بعمق رسوخها في علوم القرآن الكريم، وتميز أهلها بكافة علومه من ضبط ورسم وتجويد، حتى باتت قبلة لطلاب العلم، ومهوى أفئدة الباحثين عن صفاء التلقي، وصحة الأداء.

وبين أن توزيع هذه الجوائز اليوم إنما هو إحياء لتاريخ هذا البلد، في عهد أولى فيه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عناية فائقة بالقرآن الكريم وأهله، مبينا أنه جعل من تثمين هذا الإرث الروحي والوطني ركيزة من ركائز رؤيته الشاملة، الهادفة إلى بناء الإنسان الموريتاني على أسس صلبة من الإيمان والمعرفة والانتماء، مؤكدا أنها الرؤية التي تسعى حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، إلى تحويلها إلى واقع ملموس، وذلك من خلال تسخير كل الوسائل والإمكانيات لخدمة القرآن الكريم، وتحفيز الأجيال على التعلق به حفظا وتدبرا وأداء وتخلقا.

وقال إن نسخة هذا العام من المسابقة الكبرى، تأتي بعد عام حافل بالإنجازات التنموية والخدمية والاجتماعية، شملت البنى التحتية، ومجالات الصحة والتعليم والمؤسسات الثقافية ووسائل الإعلام.

وذكّر بما تحقق من إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية، والتي تجسد التزام الدولة بالهوية الدينية والثقافية للبلد، مشيرا إلى أن تصنيف المحظرة الموريتانية تراثا إنسانيا غير مادي لدى منظمة اليونسكو، يعتبر تكريما للماضي واعترافا بنجاعة هذا النظام التعليمي التقليدي، وتميزه بمنهجيته الراسخة في نشر العلوم الشرعية واللغوية.

وأكد معالي الوزير، دعم الحكومة لكل ما يعزز ويطور تجديد العهد مع كتاب الله والتزود من نوره وهداه للحياة الفردية والجماعية، مهنئا كل الفائزين والمشاركين في المسابقة.

وبدورها أوضحت المديرة العامة لقناة الموريتانية، السيدة السنية بنت سيدي هيبة، أن هذا الحفل الذي تنظمه التلفزة الموريتانية لتوزيع جوائز المسابقات خلال شهر رمضان، شهد تنافسا مشرفا في مجالات القرآن الكريم، والسيرة النبوية، والفكر، والأدب، وشتى فنون الثقافة والمعرفة.

وأضافت أن المسابقات بأوجهها المختلفة شكلت منبرا للإبداع وبث روح المشاركة والتفاعل بين التلفزة الموريتانية ومشاهديها، مبرزة أنه من خلال هذه المسابقات تم اكتشاف عشرات المبدعين والموهوبين من مختلف الفئات والأعمار، مؤكدة أن البلد يزخر بالكفاءات والمبدعين، وأن الهوية الموريتانية بروافدها العلمية والدينية والثقافية المتنوعة لا تزال تشع نورا يربط الحاضر بالماضي، موضحة أن هذا الواقع دفع بهم لفتح المنابر أمام الشباب لإفادة المجتمع وتنويره انسجاما مع الانفتاح ونهج التثمين وتمكين المواهب وتقدير أهل العلم والأدب والفنون في هذا العهد بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وما يسعى إليه العمل الحكومي من انفتاح وإشراك للجميع وفق سياسة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.

وشكرت لجان التحكيم وطواقم الإشراف والتوجيه، وكذا الفرق الفنية والإعلامية على ما بذلوه من جهود، مشيدة في ذات السياق بدور العلماء والقراء والأدباء الذين أشرفوا على تحكيم المسابقات بكل شفافية، مهنئة الفائزين والفائزات.

وأكدت التزام التلفزة الموريتانية بمواصلة العمل الجاد، والانفتاح على كل الطاقات الوطنية، إيمانا بالدور البارز لهذه المؤسسات من نشر الوعي وتعجيل وتيرة التنمية والحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه.

وبدوره قال ممثل لجان تحكيم برامج التلفزة الموريتانية، السيد التقي ولد الشيخ، إن هذه اللجان أفرزت خلال عملها نخبة من القراء والمثقفين الذين بات بإمكانهم مجاراة نظرائهم بالمحافل الدولية، متمنيا لقناة الموريتانية المزيد من التألق والنجاح.

من جهته أشاد المتحدث باسم الفائزين، السيد سيدنا العلمي القله، بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان المشرفة على المسابقات، مؤكدا أن الفائزين بهذه المسابقات بذلوا جهودا كبيرة للوصول للمراحل النهائية.

وتابع الحضور تقريرين منفصلين عن الإنتاج الرمضاني للتلفزة الموريتانية خلال العام 2025، تطرقا لما حملته المسطرة الرمضانية من إنتاج هام مكن المشاهد من الاستفادة والترفيه.

وحضر الحفل والي نواكشوط الغربية السيد امربيه ربو ولد بونن ولد عابدين، ورئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة عبد المالك، وعمدة بلدية تفرغ زينة السيد الطالب ولد المحجوب، ومديرو المؤسسات الإعلامية الرسمية، وعدد من النواب، وأطر وزارتي الثقافة، والشؤون الإسلامية، والمهتمين بالمجال
و.م.ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى