بيان جديد لنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين-SLEM

 

بيان

في مجانبة للباقة والتقاليد الإدارية، أطل وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في تصريحاته، أمس الجمعة، ليبعث رسالة تهديد ووعيد للمدرسين على رؤوس الأشهاد، ويحملهم كل مظاهر الفساد والإهمال التي تعاني منها مختلف مفاصل منظومتنا التربوية.

إن تصريحات وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي هذه، لم تكن موفقة في السياق الزماني والمكاني، وسببت تذمرا عارما في أوساط المدرسين الذين يكتوون -أصلا- بسيل التهميش المعنوي والمادي، واللامبالاة، في معظم مسيرتهم المهنية؛ فلا وجود لمبدإ المكافأة والعقوبة، وليست مكانة المدرس في أحسن أحوالها.

لقد بات واضحا أن الإصلاح المنشود للمنظومة التربوية ما يزال في طور الشعارات الإعلامية، ولم ينطلق بعد من تشخيص علمي وفني يحدد مكامن الخلل ويضع اليد على الجرح الغائر الذي ينهش نظامنا التربوي، ويهوي به في متاهات الارتجالية والقرارات العبثية.

إننا في النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين إذ نشجب ونستنكر كل مظاهر التنقيص والتنكيل بالمدرس؛ لنؤكد على ما يلي:

1- دعوة وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي إلى الاعتذار عن أسلوب التهديد الذي حملته تصريحاته في ولاية انواكشوط الجنوبية أمس الجمعة(11 -11- 2022).

2- مطالبة الجهات الحكومية المعنية بإنصاف المدرسين ورد الاعتبار لهم، بوصفهم منطلق الإصلاح وبناة حاضر ومستقبل الأمة.

3- توجيه نداء إلى جميع المدرسين من أجل رص الصفوف والتعبئة لإنجاح المسطرة الاحتجاجية التي أعلنتها هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي، والتي تبدأ أولى محطاتها بالتوقف الجزئي عن التدريس، ووقفات احتجاجية متزامنة في ساحة الحرية بانواكشوط، وأمام المقاطعات والإدارات الجهوية في الداخل، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، يوم الأربعاء القادم.

_____________
المكتب التنفيذي

انواكشوط: 17 ربيع الآخر 1444ه‍ـ
الموفق لـ: 12 نوفمبر 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى