مالي ترد بالمثل على دول دعت رعاياها لمغادرة أراضيها

أعلنت الحكومة المالية عن اتخاذ إجراءات دبلوماسية جديدة تجاه الدول التي دعت مواطنيها إلى مغادرة الأراضي المالية، مؤكدة أن الخطوة تأتي في إطار مبدأ المعاملة بالمثل وصون السيادة الوطنية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن السلطات المالية أن كل مواطن من تلك الدول –ومن بينها بعض دول الاتحاد الأوروبي، كندا، والولايات المتحدة الأمريكية– سيُعتبر شخصًا غير مرغوب فيه بعد مغادرته الفعلية للأراضي المالية، إذا تلقى إخطارًا رسميًا من سلطات بلاده بمغادرة مالي.
وأوضح البيان أن هذا القرار يندرج ضمن سياسة الحفاظ على كرامة الدولة المالية، وضمان التوازن في علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأخرى، مؤكدًا تمسك باماكو بمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأضافت الحكومة أن مالي ما تزال منفتحة على التعاون الدولي القائم على الندية والشراكة العادلة، لكنها في الوقت ذاته “لن تقبل بأي ضغوط أو إملاءات تمس مصالحها الوطنية أو صورتها على الساحة الدولية”.
ويأتي هذا الموقف في سياق توتر دبلوماسي متصاعد بين باماكو وبعض العواصم الغربية، بعد أن أصدرت تلك الدول توصيات لمواطنيها بمغادرة مالي، في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في البلاد.



