نظام المحمدين في ميزان التغيرات.. بقلم شيخنا سيد محمد.

نظام المحمدين في ميزان التغيرات
ارتبط اسم الرجلين كرفيقين في السلاح كما ارتبط اسم الرجلين كركزيتين اساسيتين في النظام السياسي للبلد شهدا تحولات سياسية مكنتهم من السيطرة الكاملة علي مفاصل الدولة ومركز القرار ليمسك الأول مرحلة كاملة من قيادة البلد في دعم كامل من الآخر وصفت علاقتهم بالاخوية ليتنحي الأول ويسلم السلطة في مشهد ترك في الشارع الموريتاني تلك الصورة الجميلة لأصدقاء السلاح ليتسلم لآخر دفة قيادة البلاد في مرحلة ثانية كان الجميع ينتظر منها الكثير هنا نلقي نظرة خاطفة علي مسيرة الرجلين وحياتهم السياسية والأخطاء وسلبياتهم واجابياتهم لندرك هل ينجح الثاني في مافشل فيه الأول ام أن الرجلين مرتبطين في كل الشيء حتي الأخطاء التي غفل عنها الأول وكانت سبب إنهاء مسيرته سيغفل عنها الآخر وتكون سبب إنهاء فترة حكمه الوليد ام أن الثاني سيتدارك الأخطاء ويصحح المسار في وجه مؤموريته الثانية
سيرة محمد ولد عبد العزيز ولد اعلية
وُلِدَ 20 ديسمبر 1956 في أكجوجت هو الرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الموريتانية، من عام 2009 وحتى عام 2019، وهو سادس عسكري يحكم البلاد، وجاء حكمه بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب للبلاد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في انقلاب عسكري أبيض (لم تشبهُ مواجهات عسكرية) في 6 أغسطس 2008،
ولد بمدينة أكجوجت، عاصمة ولاية إينشيري في الشمال الموريتاني، ودرس حتى السنة الثالثة إعدادي، ثم أرسل للمغرب ودخل الأكاديمية العسكرية بهذه الشهاد بطلب من السلطات الموريتانية نظرا لقلة الضباط وأعفي من شهادة الباكالوريا كشرط لدخول الأكاديمية وتخرج من الأكاديمية العسكرية بمكناس،وهو برتبة ضابط متخصص في الميكانيكاوكان تخرجه بعد الحرب ساهم في إفشال انقلاب صالح ولد حننا على الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع في عام 2003 مع ان وحدة الحرس الرئاسي التي كان يقودها من بين الوحدات التي انهارت في الساعات الأولى للمحاولة الانقلابية، لكن بعد فشل المحاولة تمت ترقيته بعدها إلى رتبة عقيد، إلا أنه لعب لاحقاً دور ا في انقلاب عام 2005 وظهر اسمه بين قادة الانقلاب الذي أطاح بالرئيس معاوية ولد الطايع، كما لعب دور بارز في تولي الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله لمنصب الرئاسة، وقد كافئه على دعمه فقام بترقيته إلى رتبة جنرال وهي أعلى رتبة مستحدثة في رتب الجيش الموريتاني، كما جدد تكليفه أيضا بقيادة الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية.
ترشح للانتخابات الرئاسية التي أجراها يوم 18 يوليو 2009 وهي الأولى بعد الانقلاب العسكري الذي قاده، واستطاع أن يحقق النجاح بها بعد حصولة على نسبة 52.58% من الأصوات، رغم اتهام المعارضة له بتزوير الانتخابات وعدم اعترافها بالنتائج النهائية.واستقالة رئيس اللجنة العليا للانتخابات وامتناعه عن الاعتراف بانتائج احتجاجا على مالمسه من لبس واضح في طريقة سريان العملية الانتخابية وفرز الاصوات تم تنصيبه رسمياً يوم 5 أغسطس 2009. في الملعب الأولومبي في العاصمة
عهد محمد ولد عبد العزيز
شهد عهد محمد ولد عبد العزيز وصول رجل قوي لسلطة في فترة تشهد البلاد سخط شعبي واسع من ضعف رئيس منتخب وانتشار واسع للفساد وتحكم أشخاص في سلطة القرار
كان وصول الرجل بمثابة العصي السحرية التي انقذت البلاد من مصير مجهول لم يكن يظن أنه سيجد ذالك الدعم الشعبي و العسكري من زملاء السلاح
ظهر الرجل كمنقذ للبلاد وحامل مشعل مكافحة الفساد ودعم الفقراء ساعده في ذالك شخصيته القوية وعدم دخوله في تصفية حسابات أو متابعة جهات من الأنظمة سابقة
تفرغ الرجل في صنع نظام يحكم بقبضة من حديدي
اطلق مشاريع عملاقة تمس حياة المواطن الفقير وتدعم الإقتصاد ووحد سلطة القرار وعرف بصرامة مما جعل الجميع يهابه ويحترم قراراته
عرف بسرعة الرد وقوة القرار لامست انجازاته في المؤمورية الأولي تطلعات المواطن الفقير خاف لجميع علي نفسه من مدنيين وعسكريين
صنع لنفسه هيبة في جميع الاوساط ودخلت ذئاب الفساد في مؤموريته الأولي الي جحورها
اجابياته
من اجابياته
1 اطلاق نهضة اقتصادية
2 تجهيز الجيش وتوفير معدات عسكرية كان بحاجة اليها
3 تزويد انواكشوط والعديد من المدن بمياه صالحة لشرب بعد أن كان يهدده العطش
4 تقوية موارد الطاقه
5 بناء بني تحتية من
مطارات
مستشفيات
مدارس
جامعات
طرق
وغير ذالك من الإيجابيات التي انعكست علي حياة المواطن الفقير
إطلاق مشروع أمل
6 عدم دخول في صراعات مع الأنظمة السابقة أو ملاحقتها
7 كف أيادي المسؤولين عن الفساد بنسبة كبيرة
8 خوف المسؤوليين من غضب الرجل
سلبياته
1 الخضوع في مؤموريته الثانية للخوف من الخروج من القصر مثل مادخل
وهو الهاجس الذي استطاعت مافيا الحزب انذاك أن تدخل لرجل منه
رفض الرجل الخضوع المباشر لتلك المافيا الي أن هاجس الخوف دفعه الي الدخول في صفقات استفاد منها دون أن يرضخ لتلك العصابات
2 منحه في المؤمورية الثانية البطاقة اليضاء للقيادات العسكرية بنهب والاستفادة مما مكنها من جمع ثروات هائلة في مؤموريته الثانية
فتح الباب لشخصيات كانت مقربة له مثل
الوزير المختار ولد اجاي
والوزير سيد محمد ولد محم
والوزير محمد ولد الشخ الغزواني
ورئيس البرلمان ولد بايه
وبعض الشخصيات الاخري
ومنحهم الاستفادة المباشرة من الصفقات وبدعم منه
3 دخوله في صراع مع التيارات السياسية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني في مؤموريته الثانية
مما منح خصوم الرجل نقاط ضعف له
تجاهله بقوة نفوذ العلاقات الدولية
4 قطع علاقاته مع قطر وجعلها عدوا له في فترة كان يحتاج لكل الحلفاء
نقاط الضعف
6 كان الرجل في نهاية مؤموريته الثانية يعول علي منح العسكريين كافة الامتيازات ودعم وتسهيل هم وبعض السياسيين من أجل دعم سياسي وعسكري في تغيير الدستور والدخول في مؤموريات مفتوحة وكان جناح في الجهاز العسكري وآخر في المدني يخططون لتخلص من قبضة الرجل ونفوذه مستعينين بالاغلبية السياسية التي عاشت في عهد الرجل في عزل تام عن النهب
لم يكن يدرك أن مخططا تم تخطيط له بمنتهي الدقه وبدعم دولي وداخلي قد وضع من اجل التخلص منه
7 دخوله في خانة جمع المال والتربح
تساهله مع الفساد في المؤمورية الثانية
ثقته العمياء في شخصيات كانت تخطط لتخلص منه
نسبة الفشل
امتازت فترته الأولي بنسبة فشل وصلت الي صفر
وامتيازات فترته الثانية بنسبة فشل وصلت مئة في المئة
مما أنها مسيرته السياسية في يد اعدائه اليوم اصدقائه بالأمس
نسبة نجاحه
الكثير من المحللين يرون أن نسبة نجاحه في التخلص والرجوع الي الواجهة السياسية شبه معدومة لقوة خصوم الرجل ولمعرفة الجميع أن عودة الرجل للمشهد الساسي هي حكم بالإعدام علي مستقبلهم ونهاية لن تكون مشرفة لهم مما يجعل نسبة نجاح الرجل أقل من عشر في المئة
سيرة محمد احمد ولد الشيخ الغزواني
وُلد محمد احمد ولد الشيخ الغزواني بمدينة بومديد (108 كلم شمال مدينة كيفة، عاصمة ولاية لعصابة وسط البلاد لأسرة من مشيخات الصوفية التقليدية، لها نفوذ روحي وصلات اجتماعية قوية مع حضور اقتصادي خاصة في ولايات أدرار ولعصابة وتكانت والحوض الغربي،
تلقى تعليمه المحظري بين ذويه حتى حفظ القرآن الكريم ودرس نصوصا فقهية ولغوية.
المسار في الخدمة العسكرية
حصل محمد ولد الغزواني على البكالوريا عام 1977 في مدينة روصو موريتانيا ثم التحق بالجيش الوطني في العام التالي.
تلقى تدريبا في صفوف ضباط الأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس بالمغرب.
وأنهى دراسته بدرجة الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية والعديد من المؤهلات والتدريبات العسكرية.
وهو أول رئيس موريتاني يحمل شهادة ماجستير، ويتحدث ثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية
من 1987 إلى 1991، كان الغزواني مساعدًا للرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع.
ثم في أوائل التسعينيات سافر إلى العراق للتدرب على سلاح الفرسان قبل أن يعود لقيادة الكتيبة المدرعة.
ثم تولى رئاسة المكتب الثاني للجيش الموريتاني المسؤول عن المخابرات العسكرية.
في 6 أوت 2008، تم تعيين الغزواني رئيسًا لأركان القوات المسلحة. ثم بعد أشهر قليلة، مديرا عاما للأمن القومي في حكومة محمد ولد عبد العزيز.
وزيرا للدفاع
قاد محمد ولد الغزواني الجيش الموريتاني لمدة 10 سنوات قبل أن يصبح وزيرا للدفاع من 2018 إلى 2019.
انتخابات 2019
اعتبر محمد ولد الغزواني المرشح المدعوم من قبل رئيس الجمهورية المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية لشهر يونيو 2019، انتخب في الجولة الأولى بنسبة 52.01٪ من الأصوات، متقدما على بيرام داه عبيد الذي حصل على 18.59٪. ثم بدعم من المجلس الدستوري وتم تنصيبه في 2019 وأدى اليمين في 11 أوت 2019.
حضر خلال حفل تنصيبه، 11 رئيس دولة أفريقي، من بينهم ماكي سال والحسن واتارا، الذين حضروا ليشهدوا أول انتقال ديمقراطي في موريتانيا، حيث تكررت الانقلابات العسكرية المتعاقبة.
أعلن رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، بهذه المناسبة: «إن نقل السلطة من رئيس منتخب إلى رئيس منتخب آخر هو أمر مهم للغاية للديمقراطية في أفريقيا» في إشارة إلى الجانب الواعد لهذا الانتقال السلمي للسلطة.
وكان كرئيس الأركان السابق من 2008 إلى 2018،
اعتبره الجميع كشخصية توافقية وكفاعل رئيسي لنجاحات الجيش الموريتاني
اعتبر البعض ولد الغزواني “منظم للغاية ويحظى بتقدير كبير في الجيش الموريتاني.
وبعد فترة وجيزة من وصوله إلى السلطة، بدأ سلسلة من المشاورات مع جماعات المجتمع المدني والمعارضة. بالإضافة إلى ذلك،
عودة بعض المعارضين الموريتانيين

عهد محمد ولد الشيخ الغزواني
وصل الرجل الي السلطة وهو يتمتع بقبول شعبي واسع ودعم عسكري تام وارتياح سياسي واسع كانت تطلعات المواطن هو تصحيح الأخطاء التي وقع فيها سلفه والنهوض بالبلاد اقتصاديا وسياسيا
كان سيرة الرجل الحسنة وحلمه لذي عرف به يمنحانه القبول والرض
اجابياته
1 السيرة الحسنة
2 حب الرجل لسلم ومحاولته ضم الجميع
3 التوافق العام الذي وصل به
4 عدم وجود عداوات سياسية
5 ترحيب الطبقة السياسية به
6 مشروع البناء والنماء الذي تبناه
سلبياته
1 ضعف الرجل أمام الطبقة السياسية
2 دخوله في صراع شغله عن تقديم المنجز
3 منحه السلطة الكاملة لحكومة ادركت أن هم الرئيس حسم صراعه الشخصي
انشغاله الكامل في التخلص من شخص مما منح لوبيات الفساد العبث بمقدرات البلد حسب هواها
4 عدم مبالات حكوماته باهتماماته أو برنامجه الانتخابي
5 عدم وجود خوف للمسؤولين من هرم السلطة
6 تحكم المسؤولين في وزاراتهم ومؤسساتهم دون خوف أو مبالات
ودخوله في مشاريع تستنزف فيها المليارات دون بقاء شيء ملموس يسجل لرجل
مثل تآزر
تأمين
تقسيمات مادية
وغيرها من المشاريع التي انفقت فيها المليارات دون وجود شيء ملموس باق للوطن
7 صبره الكبير علي المفسدين وعدم اهتمامه باستياء المواطن من الوضعية
8 عدم مبالاته برضي الشعبي و الاعتماد علي الواجه السياسية التي لم تحفظ الولاء لنظام خدمته عشر سنين والتي ستكون اول ساخطين في أول هزة سياسية
نقاط ضعفه
1 حلمه الزائد علي المفسدين
2 ضعفه في إتخاذ القرار واستقلاله
3 تحكم لوبيات الفساد في سياسته وبرامجه
4 رضوخه الي الطوائف والجهات والاعراق
5 عدم قدرته علي ضرب يد المفسدين
6 عدم خوف المسؤوليين من قضبه
7 عدم احترام حكوماته لبرنامجه الانتخابي
8 عدم تخلصه من هاجس صراع العروش
نقاط القوة
1 الوقت لتصحيح الأخطاء
2 إمكانية التخلص من مافيا الفساد
3 السيطرة على الأوضاع
4 الاستقرار الحالي للاوضاع
5 إمكانية التخلص من البرلمان السابق
6 إمكانية تجديد الطبقة السياسية
7 إمكانية إطلاق نهضة اقتصادية ومشاريع تغير حياة المواطن
نسبة النجاح
تتحكم خيارات الرجل في نسبة نجاحه يري المراقبين أنه في حالة تخلصه من هاجس الصراع وانهاء ملف الفساد بسجن الرجل أو إطلاق سراحه والتخلص من البرلمان السابق وتجديد الطبقة السياسية وتشكيل حكومة كفاءات نظيفة وتوجيه الأنظار حول تحسين وضعية البلد وإطلاق مشاريع تنموية فإن نسبة نجاح الرجل قد تصل الي ثمانين بالمئة وفي حالة البقاء على الطبقة السياسية وتجديد العهدة لجل البرلمان الماضي والعيش في متاهات الصراع فإن نسبة نجاحه في الوصول الي مؤمورية ثانية شبه معدومة نظرا لسخط الشعبي وتفشي الفساد وانهيار المؤسسات وانتهاء صبر المواطن المقهور

 

بقلم شيخنا سيد محمد
المدير الناشر ليومية الحوار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى