متى تدخل المرأة السياسية… قائمة رؤساء موريتانيا /بقلم بشري الشيخ حامد
شهدت الساحة السياسية في السنوات الأخيرة إضافات جعلتها مختلفة عن الحقب الماضية
وذالك بتواجد النساء بكثرة في مقاعد البرلمان الناتج عن التشريع البرلماني عام 2006 و2013
من20%وصولا ل30% في العام الراهن 2023
وتميزت هذه الإنتخابات نسبيا
باللائحة الوطنية للنساء وكثرت تواجدهن في جميع اللوائح المختلطة
مع أن المرأة في المجتمع الموريتاني يصعب وصولها إلى الحيز السياسي بسبب الهيمنة الإجتماعية على حريتها وإرادتها ومحاولة قمعها بالتدخل القبلي والشرائحي إلا أن المنظمات حقوقية أبين إلا أن تشارك المرأة الموريتانية في كل الموارد السياسية والإدارية حتى وصلت نسبة تمثيلهن على اللوائح في الإنتخابات الراهنة إلى ثلث المشاركة وهذا ما كان حلما للمرأة الموريتانية في الساحة السياسية
وفي الإستحقاقات الإنتخابية لهذا العام شكلت مشاركة النساء الموريتانيات على اللوائح الإنتخابية تميزا فريدا وغير عشوائي
حيث أنتخبت ناشطات في المجال السياسي عن النيابيات والعمد وعن الجهة فقد انتخبت نسوة الأربعين وذالك لخبرهتن ثقافيا في العلاقات الدبلوماسية السياسية
وبعد تكثيف الجهود في الحملات السياسية لمايو2023 فقد حازت معظم النسوة على مقاعد في البلدية بمنصب عمدة ومناصب أخرى كعمدة مساعد ومستشارة
وبما أن المرأة محاطة بمجتمع تقليدي بعتبرها مجرد عاملة في المنزل ومربية فنسبة نجاحها في الميار السياسي ربما تكون ضئيلة ولكن إرادتها أوصلتها إلى قبة البرلمان ومناصب الوزارة والمقاعد السامية ساعية بجهدها وبدون تشجيع إلى الوصول إلى قمة الجبل لتكون قادرة على إيصال صوت المواطن لأبعد مدى وليكون المواطن في مأمن من خيبات أمل طالت به سنين متتالية جراء التشبث بالوعود السياسية
وتهدف المرأة الموريتانية بمشاركتها السياسية إلى تمكين النسوة وتحريرهن من سجن القمع خروجا إلى حرية العمل والمبادرة في تحقيق المستحيل وبناء مستقبل سياسي واعد تستحق المرأة فيه أن تتولى دولة بحذافرها
وتموت كلمات المرأة ضعيفة وغير عاقلة ولا مكتملة
فالمرأة تستطيع ولكن إن تم إنصافها فلن تخلو منها إدارة ولا منصب سياسي
فالناشطات والمتحدثات باسم المواطن اليوم كثرن في التدوين والإعلام والسياسة والحقوق
ويبقى سطر الحكاية مجرد استفهام
متى تدخل المرأة السياسية قائمة رؤساء موريتانيا
لتكوم بصمة تاريخ مشرف لكل امرأة أمام المجتمع