خيبة أمل التعيينات مرة اخرى في موريتانيا.. وتأخر تحقيق تطلعات الشعب/بقلم الإعلامي أحمد العالم

 

لطالما كانت التعيينات الحكومية تمثل محطة هامة في حياة الدولة، حيث يتطلع الشعب إلى أن يتم تعيين الأشخاص الأكفاء والمؤهلين لتولي المناصب الحكومية، بهدف تحقيق التطور والرفاهية. ولكن، يبدو أن هناك خيبة أمل كبيرة بين الشعب الموريتاني فيما يتعلق بالتعيينات التي قام بها الرئيس محمد ولد الغزواني.

منذ توليه الحكم، لم يتمكن الرئيس الجديد من إرضاء تطلعات الشعب، بل عمد إلى تعيين أشخاص لا يستجيبون لحاجات الوطن ولا يتمتعون بالكفاءة اللازمة للقيادة. يعد هذا تجاهلاً صارخًا للمشاكل والتحديات المعقدة التي تواجهها موريتانيا في الوقت الحالي، كما أنه يؤثر سلبًا على تقدم البلاد وتحقيق التنمية المستدامة.

على مدار السنوات الماضية، شهدنا تأخرًا كبيرًا في تنفيذ الإصلاحات الضرورية في قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة والبنية التحتية. هذا التأخر يصب في صالح الفساد وعدم المساواة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين ينتظرون حلولًا لمشاكلهم اليومية.

علاوة على ذلك، ومع توالي التعيينات التي يقوم بها الرئيس وفريقه المقرب، تكون الأولوية دائمًا للانتماءات السياسية والعلاقات الشخصية، بدلاً من الكفاءة والخبرة. هذا يفتقر إلى مبدأ الشفافية والعدالة، وينهك ثقة الشعب في القادة وفي النظام السياسي بشكل عام.

من الواضح أن الرئيس ولد الغزواني بحاجة ماسة لإعادة النظر في عمليات التعيين وتشكيل فريق حكومي فعال ومؤهل. يجب أن يكون الشعب واحداً من أولوياته وأن يتم اختيار الأفضل، بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو العلاقات الشخصية.

إلى متي سيستمر هذا الوضع؟ إلى متى ستبقى الحكومة غير قادرة على تلبية تطلعات الشعب وتحقيق التقدم؟ إننا بحاجة إلى قيادة حكومية قوية، قادرة على تحقيق التغيير الإيجابي الذي يسعى إليه الشعب.

إنه وقت العمل، والوقت الذي يتطلب فيه الشعب ضمان أن التعيينات الحكومية تتوافق مع تطلعاتهم وتحدُّ هم، وأن يتم تعيين الأشخاص المناسبين القادرين على تحقيق التقدم والازدهار لموريتانيا.

 

بقلم أحمد ولد العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى