دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ”تضييقه الكبير على حرية التعبير والصحافة”

طالبت منظمات مهنية للصحفيين الموريتانيين بالإلغاء الفوري لقانون حماية الرموز الوطنية لما ينطوي عليه من تضييق كبير على حرية التعبير وحرية الصحافة.

وذكر الاتحاد المهني للصحف المستقلة في بيان أصدره في نواكشوط أنه يطالب في العيد الدولي للصحافة الحكومة الموريتانية بـ “إلغاء قانون الرموز وفرض الالتزام والمسؤولية واحترام أخلاقيات المهنة في كل ما يتم نشره وهي المعايير التي تعتبر من شروط منح البطاقة الصحفية المهنية المزمعة”.

وأقرت السلطات الموريتانية في 2021 قانونا مثيرا للجدل يسمح بسجن من يمس رمزا من الحياة الخاصة أو ينتقد بشكل حاد رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين المدنيين والعسكرين والأمنيين في الدولة أو ينشر صورا عن حياتهم بدون إذن منهم.

وأكد الاتحاد المهني أن “وقوف السلطة على مسافة واحدة من جميع الهيئات الصحفية والفاعلين المهنيين هو السبيل الوحيد لتجاوز الوضعية الراهنة التي يعرفها الحقل الصحفي ويطبعها الإقصاء بفعل اختطاف الحقل من طرف بضعة أفراد مدعومين من شخصيات نافذة تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة”.

ودعا الاتحاد كذلك إلى خفض تكاليف النقل الجوي والبري والبحري والإقامة الفندقية وغيرها بنسبة 50 بالمئة بالنسبة للصحفيين والولوج المباشر لمصادر الخبر دون أية عراقيل وتسهيل تنقل وولوج حاملها أثناء أداء مهامه.

وقال الاتحاد إنه “يواسي ذوي وعائلات زملاء المهنة في فلسطين السليبة والذين فقدوا حياتهم في ظل عدوان همجي وحشي يمارسه الكيان العنصري الصهيوني ضمن حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي لا مثيل لهما في تاريخ الإنسانية، ويؤكد تضامنه التام مع الزملاء الذين يمارسون عملهم هناك وخاصة في قطاع غزة في أجواء حرب الإبادة هذه”.

ودعا الاتحاد إلى الإفراج الفوري عن كل صحفي معتقل على خلفية النشر مشددا على ضرورة احترام حرية الصحافة والتعبير مع التقيد بالمسؤولية.

وحسب التصنيف الذي أصدرته منظمة “مراسلون بلا حدود” فقد تراجعت موريتانيا 17 نقطة وجاءت في المرتبة 50 في حين كان تصنيفها العام الماضي 33.

وأظهر المؤشر أنه رغم هذا التراجع فقد حافظت موريتانيا على تصدر حرية الصحافة في العالم العربي فيما تراجعت على الصعيد الإفريقي لتحتل المرتبة الخامسة خلف كل من جمهورية جنوب إفريقيا وناميبيا، والرأس الأخضر، والغابون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى