إدومو ولد عبدي ولد الجيد يوجه رسالة لجميع المترشحين
الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله؛
قبل ساعات من انطلاق الحملة الانتخابية لإستحقاقات 13 مايو المقبل، التي نتمنى أن يطبعها نفس الجو التي تميزت به الحملة الرئاسية الماضية والتي كُللت بانتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وهو من أسس لجو راقي من العمل السياسي في البلد يطبعه احترام المنافسين وتقدير الناخب الموريتاني في الداخل وفي الخارج، بمنحه فرصة الاختيار والمقارنة بين البرامج الانتخابية.
وبعد طيً مرحلة اختيار المرشحين من طرف الاحزاب السياسية والتي شغلت الرأي الوطني لاختلاف منهجياتها، سنتوجه بعد فترة وجيزة لمعرفة نجاعة تلك المنهجيات المتبعة و ذلك بنسب الفوز بالمقاعد المعروضة للتنافس.
ما علينا جميعا سوى الالتزام باخلاقيات اللعبة السياسية واحترام الخصوم و نبذ كل أشكال الكراهية و التفاوت الطبقي والاجتماعي، وهذا ما سبق لرئيس الجمهورية أن دعا له في أكثر من مناسبة وطالب بمحاربته ولعلً ندائي وادان وجوَل خير دليل على ذلك.
لاشك بأن الانتخابات قد ضٌبطت من طرف الهيئات المختصة و ستراقب طيلة الحملة الانتخابية ليبقى استحضار قيًمنا الدينية والأخلاقية التي تبعدنا عن التجريح و النيل من كرامة المنافسين.
إن معظم الناخبين هم من فئة الشباب و هذه الفئة هي التي يُفترض أن تكون من الفئة المتعلمة والمتعلم لن يرضى لنفسه أن يُقاد ممن هو دونه في المستوى، لا سيما إذا كان يريد أن يقوده إلى التصويت ذي الطابع القبلي أو الجهوي أو الفئوي..!
لا شك أنه سيكون من ضمن المرشحين من هم في مستوى تعليمي ضعيف أو منعدم ، و يتحمل من رشحوه تبعات ذلك أمام التاريخ وأمام الأجيال، و مثلهم من له تاريخ مليئ بالشبهات فالمقام هنا مقام “القدوة” و الاقتداء وأول تلك التبعات هو ضعف النتائج المتحصل عليها …..
فكل استحقاق له ما بعده بالنسبة للأحزاب التي تتبنى مشاريع مجتمعية تريد تحقيقها و ستكون النتائج المتحصل عليها من أبرز المتغيرات التي سيعتمد عليها و الأهم من كل ذلك تدوين الجو و المناخ الذي حصلت فيه على تلك النتائج.
بالإمكان أن نلتمس العذر لبعض الأحزاب السياسية لأن هاجس نسبة 1% يلاحقها عند كل استحقاق، وربما يقودهم هذا الهاجس إلى قبول بعض الأمور المنافية لمبادئهم، لكن الغرض من كل تلك الإجراءات هو تصحيح المسار السياسي بعدم إرباك المواطنين بتعدد المشاريع المجتمعية العاجزة عن الاستمرار.
في الاخير أتمنى أن تتكرًس قاعدة: الأبقى للأصلح، و استحضار من أعان الناجحين علي ذلك الفوز باحترامه و العمل على تنفيد وعودهم التي قطعوها على انفسهم.
والله ولي التوفيق.
إدوم عبدي الجيد