صراع الهند وباكستان: نيران خانقة في ميدان المعركة… بقلم / احمد العالم

 

شهدت المنطقة أمس تصعيداً عسكرياً بين الهند وباكستان، حيث تحولت المواجهة إلى ساحة معركة قائمة على القوة الجوية والصواريخ، مما أثار قلق المجتمع الدولي. بينما اعتقدت الهند أنها قوية بما يكفي لقلب الموازين، إلا أن الأحداث أثبتت أنها أشعلت ناراً قد تلتهمها بنفسها.

 

في خضم تصاعد التوتر، أطلقت الهند عدة ضربات جوية، ممتهنةً بقدراتها العسكرية المتقدمة وبدعم من طائرات مسيرة إسرائيلية وفرنسية. ومع ذلك، فوجئت الهند بقدرة باكستان على التصدي لهذه الهجمات، حيث أعلنت باكستان عن إسقاط 25 طائرة مسيرة هندية قبل أن تتمكن من الوصول إلى الأراضي الباكستانية.

في لحظة تاريخية، وقع الطيارون العسكريون الباكستانيون على “الموت” في سبيل الهجوم على الهند. هذا القرار الجريء نجم عن شعورهم بالمسؤولية الوطنية وإيمانهم بقضيتهم. فعندما بدأت الهجمات على القواعد العسكرية الهندية، بادر الطيارون بإطلاق صواريخهم ضد معاقل الهند العسكرية، محولين تلك القواعد إلى لهب ودخان.

 

عادت الطائرات الباكستانية إلى قواعدها دون أية خسائر تذكر، مما أثار موجة من القلق في الهند. بدأت وسائل الإعلام الهندية في نشر الأخبار، محذرة من عواقب الفشل في حماية الأراضي. “كيف نتمكن من حماية شعبنا إذا لم نستطع حماية قواعدنا العسكرية؟” تساءل العديد من المحللين.

 

مع تزايد حدة النزاع، تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موفراً وساطة لمساعدة الهند على إنهاء النزاع. كانت هذه الخطوة نتيجة مباشرة للقلق الدولي حيال تصاعد التوتر بين البلدين النوويين، حيث كان هدفه تقليل حدة العنف من أجل الأمن الإقليمي.

 

قد يبدوا الصراع بين الهند وباكستان تجربة مؤلمة، لكن يمكن أن يكون لها دروس مهمة. لقد أظهرت باكستان قوتها العسكرية، معتبرةً أن التفوق التكنولوجي لا يكفي وحده للبقاء. يجب أن يكون هناك تنزيل لرؤية استراتيجية تشمل كافة الأبعاد السياسية، العسكرية، والاقتصادية.

تظل منطقة جنوب آسيا تحت ضغط التوترات العسكرية، مما يستدعي الحاجة إلى الحوار والتفاهم بين الهند وباكستان. يجب أن تكون الخطوات القادمة مبنية على الاستعداد للتفاوض، وتعزيز التفاهم المتبادل لتجنب كارثة جديدة. وفي خضم هذه الأحداث، تتجه الأنظار أيضاً نحو الصين، التي قد تلعب دوراً محوريًا في إعادة تشكيل موازين القوة في المنطقة وزيادة الاستثمارات في الصناعات العسكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى