الشهرة والتأثير في عالمنا الافتراضي: بين الوسائط المتعددة والتأثير الاجتماعي/بقلم الإعلامي أحمد العالم
نركز اليوم في هذا المقال التحليلي على مفهومي الشهرة والتأثير في عالمنا الافتراضي، وما إذا كانت هذه المفاهيم مرتبطة بالوسائط الاجتماعية فحسب أم تمتد أيضًا إلى العالم الواقعي.
مفهوم الشهرة في العصر الرقمي أصبح أكثر تعقيدًا من ذي قبل. فعلى الرغم من أن الشهرة لا تقتصر على الوسائط الاجتماعية، إلا أن هذه الوسائط تلعب دورًا كبيرًا في تشكيلها وتعزيزها. فالأشخاص الذين يتمتعون بعدد كبير من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، يمكن أن يحظوا بمزيد من الانتباه والشهرة. ومع ذلك، يجب أن ندرك أن الشهرة الحقيقية ليست فقط مقياسًا لعدد المتابعين، بل تستند أيضًا إلى إسهامات فردية مميزة أو إنجازات تستحق الاعتراف بها في المجتمع.
أما بالنسبة لمفهوم التأثير، فإنه يعبر عن القدرة التي يمتلكها الشخص على تغيير آراء الآخرين أو تحويل نظرتهم للأمور. التأثير يمكن أن يكون إيجابيًا أو سلبيًا، ومدى تأثير الفرد يعتمد على عدة عوامل مثل شعبيته ومصداقيته ومستوى تواجده في الوسائط الاجتماعية. قد يكون تأثير الشخص محصورًا في دائرة صغيرة، مثل الأصدقاء والعائلة، أو يمتد إلى مستوى المجتمع بأكمله.
مع ذلك، يجب أن نفهم أنه ليس من الضروري أن يتمتع الأشخاص الذين يحملون صفات الشهرة والتأثير بشهرة وتأثير عالميين. قد يكون لدينا الكثير من الأشخاص المعروفين في دوائر محدودة، والذين لم يساهموا بشكل كبير في أنفسنا أو في المجتمعات التي نعيش فيها. لذا، يجب أن نعتبر الشهرة والتأثير كمفاهيم نسبية قابلة للتفسير والتقدير من وجهات نظر مختلفة.
في النهاية، ينبغي على المؤلفين وأولئك الذين يمتلكون هذه الصفات توضيح مفهومهم للشهرة والتأثير وكيف يرغبون في تطبيقهما. كما ينبغي على الأفراد أن يحكموا على الشهرة والتأثير وفقًا لمعاييرهم الخاصة، ولا يتبعوا تحديدًا ما يروج له البعض باعتباره الشهرة أو التأثير الحقيقي.
بقلم أحمد العالم