وزير التعليم العالي يبرز البعد الإستراتيجي لمبادرة ( 5+5)خلال مؤتمر حول البحث العلمي والابتكار والتعليم العالي

 

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال الاجتماع الثاني عشر لمجموعة دول (حوار 5+5)، حول البحث العلمي والابتكار والتعليم العالي.

و قد استعرض المشاركون على مدى ساعات محاور متعددة من بينها الشراكة في البحث العلمي والتعليم العالي والابتكار لتعزيز التعاون والتماسك الاجتماعي وتشغيل الشباب والتنمية المستدامة في منطقة غرب البحر الابيض المتوسط..

و خلال ترأسه للاجتماع قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرمي؛ إن اجتماع منتدى (5 + 5) لغرب البحر الأبيض المتوسط ، المنعقد في نواكشوط. يتيح “مناقشة عدد من القضايا في البحث العلمي والابتكار والتعليم، وفي محاولة جادة لربط الحاضر بالمستقبل وتوحيد الجهود لتجاوز التحديات المشتركة، والعمل على مجابهتها، والسيطرة عليها، من خلال تعزيز العمل الأورو- متوسطي”.

وأوضح ولد آبي في كلمته خلال اللقاء المتوسطي، أن المنتدى يهدف لصنع التقدم لشعوب البلدان الأعضاء، “والمساهمة في ازدهار الحياة الإنسانية عامة. تتكون منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في ليبيا من مجموعة من المؤسسات (الكليات والمعاهد والمراكز والمختبرات والهيئات البحثية والمشروعات) التي تنتشر في مختلف أنحاء البلاد”؛ مبرزا أن ” للمتوسط أهمية إستراتيجية تستند إلى بعد حضاري عميق وتكتل بشري كبير وموارد طبيعية مهمة ومستدامة.

كما تواجه دول البحر الأبيض المتوسط تحديات، وهي مشتركة، تتمثل في الأوبئة والأمراض، وخاصة السرطان، والطاقة، والتغير المناخي، وندرة المياه والأمن الغذائي”. الخطاب :

نص خطاب الوزير محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرمي:

أصحاب السعادة والمعالي وزراء التعليم العالي والبحث العلمي لمجموعة الحوار (5+5) السيدات والسادة مراقبي المنتدى: من المفوضية الأوروبية (EC)، واتحاد المغرب العربي (UMA) ، و الاتحاد من أجل المتوسط ​​(UfM). الحضور الكريم: أهلاً وسهلاً بكم في هذا الملتقى الأورو- متوسطي الهام الذي تستضيفه العاصمة الموريتانية نواكشوط. حيث نجتمع فيه هذا اليوم لمناقشة عدد من القضايا في البحث العلمي والابتكار والتعليم، وفي محاولة جادة لربط الحاضر بالمستقبل وتوحيد الجهود لتجاوز التحديات المشتركة، والعمل على مجابهتها، والسيطرة عليها، من خلال تعزيز العمل الأورو- متوسطي بين بلداننا، والهادف لصنع التقدم لشعوبنا، والمساهمة في ازدهار الحياة الإنسانية عامة. تتكون منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في ليبيا من مجموعة من المؤسسات (الكليات والمعاهد والمراكز والمختبرات والهيئات البحثية والمشروعات) التي تنتشر في مختلف أنحاء البلاد ويتظافر عملها لتحقيق التنمية الوطنية، والاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة لا سيما في بعديها الاجتماعي والاقتصادي.

السيدات والسادة….

الحضور الكريم:

للمتوسط أهمية إستراتيجية تستند إلى بعد حضاري عميق وتكتل بشري كبير وموارد طبيعية مهمة ومستدامة. كما تواجه دول البحر الأبيض المتوسط ​​تحديات، وهي مشتركة، تتمثل في الأوبئة والأمراض، وخاصة السرطان، والطاقة، والتغير المناخي، وندرة المياه والأمن الغذائي. وأننا في ليبيا نحرص كل الحرص على التنسيق والتعاون التام مع دول الجوار المتوسطي، بما يكفل تحقيق ما نصبوا اليه جميعاً من تكامل وتبادل للخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في البحث العلمي والابتكار والتعليم. وندرك تماماً، دور التعاون الأورو-متوسطي في تحقيق الاستقرار في بلادنا وفي تحقيق التنمية واستدامتها. كما نهدف إلى الانتقال من منطق التعاون إلى تحقيق شراكات متوازنة ومتساوية في منطقة أمنة ومستقرة. حيث يتم تقاسم النتائج بشكل أكثر إنصافا عبر الفضاء المتوسطي. كما نتطلع لتحقيق مزيد من الاندماج والتكامل الأور ومتوسطي في المجالات كافة وفي مجال العلوم والابتكار خاصة من أجل تطوير حوض المتوسط إلى منطقة للتعاون ولضمان السلام والاستقرار على المدى الطويل.

السيدات والسادة…. الحضور الكريم:

تتمتع بلادنا ليبيا بمكانة مميزة فيما يتعلق بالشراكة مع أوروبا، سواء في سياق العلاقات الثنائية المحددة أو في إطار السياسة الإقليمية الأورو- متوسطية. ف ليبيا لا تشترك فقط بتاريخ ثري مع شمال المتوسط، ولكن كما ذكرت سابقاً هناك قيم ومصالح وتحديات مشتركة. كما أنها تتمتع بموقع جغرافي ومكانة مميزة باعتبارها الجار الأقرب لأوروبا، وبساحل على المتوسط يقارب من 2000 كيلومتر. هذه المكانة المتوسطية المميزة، إضافة للتحديات المشتركة تؤهلها لشراكة إستراتيجية واعدة مع دول شمال المتوسط ، سواء في سياق العلاقات الثنائية المحددة أو في إطار السياسة الإقليمية الأورو-متوسطية، وذلك من خلال التعاون الثنائي أو من خلال الفرص والأنشطة للمنظمات والمؤسسات في مجال البحث العلمي والابتكار والتعليم، وفي شتى المجالات. والتي نأمل أن تنعكس في توقيع اتفاقيات متعددة الأطراف تكون لفائدة ومصلحة الجانبين. وفي هذا الإطار، نؤكد أن هناك حاجة ملحة لتعزيز التعاون العلمي والشراكة بين مجموعة 5 + 5 باعتباره خياراً إستراتيجياً لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية والدولية، حيث بات التعاون العلمي أداة متعاظمة الأهمية في بناء القدرات العلمية والتكنولوجيا، وتطور البنى التحتية للأبحاث، ولطالما مكن الباحثين من مواكبة المستجدات العلمية في حقولهم، وخلق المعرفة المشتركة ونشرها. بالإضافة إلى تمكين البلدان ومؤسساتها من تجاوز الثغرة المعرفية وندرة الموارد. وفي هذا السياق: إننا نتطلع إلى تعزيز البحث العلمي المشترك لمجموعة 5 + 5 ضمن البرامج الإطارية الأوروبية مثل البرنامج الأوروبي هورايزون أوروبا Horizon Europe، وبرنامج إيرازموس بلس Erasmus+. وكذلك فرص تبادل وتنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات التي يوفرها البرنامج الإطاري الأوروبي ماري كوري بالمفوضية الأوروبية.

وفي الختام. أتمنى لكم النجاح في ملتقاكم هذا…. وشكراً لكم….

و في ختام جلسة المؤتمر تم التوقيع على إعلان انواكشوط الذي يضم في محتواه خطة عمل للسنتين المقبلتين ، حيث سلمت موريتانيا الرئاسة الدورية للمؤتمر لدولة البرتغال

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى