ماتل توقع اتفاقا مع سلطة التنظيم لتغطية بعض المناطق الحدودية

علنت شركة ماتال، أول مشغل للهاتف الجوال في موريتانيا، عن توقيع اتفاقية جديدة مع سلطة التنظيم يوم 25 يونيو الجاري، بهدف استغلال شبكة الاتصالات الجديدة المخصصة لتغطية المناطق الحدودية في جنوب شرق البلاد.
وأكدت الشركة، في بيان صادر عنها، أن إسناد هذا المشروع الاستراتيجي يندرج في إطار جهود الدولة لتعزيز الاتصال وتوسيع البنية التحتية الرقمية في المناطق النائية، وقد جاء اختيار ماتال عبر استشارة أطلقتها سلطة التنظيم شملت مشغلي الاتصالات الثلاثة العاملين في السوق الموريتانية.
ويشمل المشروع الجديد إنشاء 123 موقعًا للبث، تغطي التجمعات السكانية الممتدة على المحور الحدودي من ولد ينجه إلى نبقيت الاحواش، مما سيتيح للسكان المحليين الاستفادة من خدمات الهاتف والإنترنت عالي السرعة (4G) لأول مرة في العديد من هذه المناطق.
وتجدر الإشارة إلى أن ماتال كانت قد نفّذت المرحلة الأولى من هذا المشروع الوطني، والتي غطت المناطق الواقعة بين ندياغو وولد ينجه، في خطوة حظيت بإشادة من السلطات والمواطنين على حد سواء.
وأكدت الشركة من خلال البيان أنها تجدد التزامها كشريك للدولة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنفاذ الشامل والإدماج الرقمي، كما أعلنت عن استمرار استثماراتها في تطوير شبكتها للإنترنت عالي السرعة على امتداد التراب الوطني، بهدف توفير خدمات ذات جودة عالية وتعزيز ريادتها في شبكات الجيل الرابع (4G) داخل البلاد.
ويُنتظر أن يُسهم هذا المشروع في تحسين الاتصال وتقليص الفجوة الرقمية بين المدن والقرى، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاجتماعية التي تشهدها بعض المناطق الحدودية، مما يعكس البعد التنموي والأمني المشترك لهذا النوع من المشاريع الوطنية.