إذاعة موريتانيا تحتفي بالفائزين في النسخة الثانية عشرة من المسابقة الكبرى للقرآن الكريم

احتضنت إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الليلة حفل تكريم الفائزين في النسخة الثانية عشرة من المسابقة الكبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، بحضور عدد من الوزراء والعلماء والقراء، وجمع من الشخصيات الثقافية والإعلامية.

وفي كلمة بالمناسبة، رحّب المدير العام للإذاعة موريتانيا السيد عبد القادر ولد علاده بالحضور، مؤكداً أن هذه المؤسسة الوطنية تمثل “صوت الوطن وذاكرة الأمة، وحاملة مشعل الفكر والثقافة والأدب”، وأن احتفاءها الليلة بكتاب الله يأتي ضمن رسالتها الروحية في خدمة القرآن الكريم ونشر علومه.

وأوضح أن النسخة الحالية من المسابقة تميزت بترفيع الجوائز وتوسيع دائرة المشاركة النسوية في مجالي التحكيم والتكريم، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تطوير أداء المسابقة، وتحفيز الناشئة على الحفظ والإتقان، مع استحداث فروع جديدة شملت:

فرع نصف القرآن الكريم

فرع ربع القرآن الكريم
إلى جانب تكريمات خاصة للفتيات الحافظات.

وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية استراتيجية شاملة لتطوير أداء إذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة، وتنشيط ورش الإحياء الديني، تجسيدًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تمكين المحظرة الشنقيطية من أداء دورها الريادي في نشر العلوم والمعارف محليًا ودوليًا.

وكشف ولد علاده أن الإذاعة أنجزت خلال العام الجاري مبنى جديدًا يضم استوديوهات رقمية حديثة، بثلاث زوايا إنتاجية مستقلة، بالإضافة إلى استوديو متكامل لقناة المحظرة مجهز بأحدث الديكورات والمعدات التقنية، بما يعزز الهوية البصرية للقناة ويكرس طابعها الثقافي والعلمي المميز.

وأكد أن هذه الإنجازات تتزامن مع قرار فخامة رئيس الجمهورية القاضي بترسيم المتعاونين في مؤسسات الإعلام العمومي، وهو ما مكّن عدداً من العلماء والقراء أعضاء المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة من الانخراط في دائرة الإنتاج الإعلامي الرسمي.

وخلال الحفل، تم تكريم 63 حافظًا ومجوّدًا من أصل 1380 متسابقًا شاركوا في مختلف المراحل الإقصائية، عبر المحطات الجهوية والمحلية للإذاعة، وهو ما عكس – بحسب المنظمين – نجاح خاصية القرب الإعلامي في توسيع نطاق المشاركة داخل البلاد.

كما أشار المدير العام ولد علاده إلى أن الإذاعة واصلت خلال العام الجاري توسيع شبكتها المحلية بافتتاح ثلاث محطات جديدة في مدن عدل بگرو، فصالة، وتامشكط، دعماً للتنمية المحلية وتقريب الخدمة من المواطنين.

وفي ختام كلمته، عبّر ولد علاده عن شكره للقطاعات الحكومية، خصوصًا وزارتي الشؤون الإسلامية والصحة، وللشركاء الخصوصيين الذين دعموا أنشطة الإذاعة خلال شهر رمضان لعام 2025م / 1446هـ، مؤكدًا أن إذاعة موريتانيا ستظل خادمة لكتاب الله العزيز، ورافدًا دائمًا للعلماء والقراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى