وأكد فخامة رئيس الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفي، أن العلاقات الممتازة التي تجمع بين موريتانيا وإسبانيا شاهدة على عمق الصداقة التي تربط بين الشعبين الصديقين، مشيدًا بروح التعاون والتفاهم التي تطبع هذه الشراكة الثنائية.

وثمّن فخامته عاليًا التزام الحكومة الإسبانية بالدفاع عن القضايا العادلة، وتعزيز السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، معبرًا عن تقدير موريتانيا لهذا الدعم الذي يترجم روح التضامن والمسؤولية المشتركة.

وأوضح فخامته أن هذا الاجتماع شكل فرصة لمناقشة عدد من القضايا الحيوية ذات الاهتمام المشترك، من بينها تحديات الأمن، والتنمية، والهجرة، والبيئة، إضافة إلى آفاق التعاون في مجال الطاقات المتجددة.

وأشاد فخامة رئيس الجمهورية بالقيادة الرشيدة لرئيس الحكومة الإسبانية، وسعيه إلى ترسيخ شراكة منصفة ومتوازنة، تعزز جهود التنمية المستدامة في منطقة الساحل وفي عموم القارة الإفريقية.

وفي ختام كلمته، عبّر فخامته عن بالغ ارتياحه لما تحقق من نتائج إيجابية خلال هذا الاجتماع، مؤكداً أنها ستشكل دفعة قوية نحو تعزيز العلاقات الثنائية، وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين موريتانيا وإسبانيا.

من جانبه، أكد رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز، أن بلاده وموريتانيا عازمتان على رفع مستوى علاقاتهما الاقتصادية إلى مستوى أعلى يحقق طموحهما، وكدليل على ذلك تم إطلاق المجلس الاقتصادي الإسباني-الموريتاني بالتزامن مع المصادقة على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين، مبينا أن هذا المنتدى سيختتم هذا المساء بإشراف من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الحكومة الإسبانية.

وشدد رئيس الحكومة الإسبانية، على التزام البلدين بالحوار والتعاون كسبيل وحيد لتحقيق رفاهية شعوبهما، مذكرا بأن البلدين يشتركان في مصالح مرتبطة بمناطق جغرافية مشتركة، مثل البحر الأبيض المتوسط، الجوار الجنوبي لأوروبا، الساحل، المغرب العربي، والتواصل الأطلسي، وبالتالي، فإن العمل المشترك في كل هذه المناطق برؤية استراتيجية هو أفضل وسيلة لمواجهة التحديات واغتنام الفرص المتاحة في هذه المناطق