حماس: العدوان الصهيوني على قطر جريمة حرب واستهداف لمسار التفاوض

 أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان، واعتداءً سافرًا على سيادة دولة قطر الشقيقة وأمنها واستقرارها”، مؤكدة أن ما جرى لا يستهدف الحركة وحدها، بل الأمة العربية والإسلامية بأسرها.

وقال القيادي في الحركة فوزي برهوم، خلال إدلاء صحفي، إن القصف الإسرائيلي الذي طال منزل رئيس الوفد المفاوض وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء بينهم قادة بارزون في الحركة، إضافة إلى استشهاد الوكيل العريف القطري بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، يثبت أن الاحتلال يسعى لإفشال الجهود القطرية والمصرية والإقليمية والدولية الرامية لوقف العدوان على غزة.

وأكد برهوم أن “هذه الجريمة تكشف عن عقلية إجرامية يقودها نتنياهو وحكومته المتطرفة، التي تتحمل كامل المسؤولية عن تعطيل أي اتفاق سياسي”، مضيفًا أن الاحتلال يبحث عن “انتصارات وهمية” بعد عجزه عن تحقيق أهدافه خلال 23 شهرًا من الحرب على غزة.

وشدد على أن “دماء قادة الحركة ليست أغلى من دماء أطفال ونساء غزة والقدس والضفة”، وأن اغتيال القادة ومحاولة النيل من الوفد المفاوض “لن تكسر إرادة المقاومة، بل ستزيدها صلابةً وثباتًا”.

كما حمّلت حماس الإدارة الأميركية “المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة”، باعتبارها شريكًا في الجريمة من خلال توفير الغطاء والدعم المستمر لعدوان الاحتلال.

ودعا برهوم الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى موقف “قوي وفاعل”، لعزل الكيان الإسرائيلي، ومحاسبته على جرائمه، ووقف حرب الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

وأكدت الحركة في ختام البيان تضامنها الكامل مع دولة قطر، أميرًا وحكومةً وشعبًا، مثمّنة المواقف الرسمية والشعبية التي أدانت العدوان، ومجددة تمسكها بخيار المقاومة حتى وقف العدوان وتحرير الأرض والمقدسات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى