وزير الخارجية الجزائري يرد على اتهامات مالي: “ثرثرة سوقية لا تستحق إلا الاحتقار”

انتقد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بشدة، الاتهامات الموجهة إلى بلاده من قبل مالي، واصفًا إياها بـ”الثرثرة السوقية التي لا تستحق سوى الاحتقار”.

وقال عطاف، في كلمة ألقاها أمام الأمم المتحدة، إن ما وصفه بـ”قمم الوقاحة والدناءة والوضاعة” التي يمارسها الوزير الأول المالي عبد الله مايغا ما هي إلا “هذيان جندي جلف”، معربًا عن أمله في أن يترك هذا النوع من التصرفات وينشغل بمساعي أشرف وأنفع لمالي، مثل تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين مستوى معيشة الشعب، وتمكين بلاده من حوكمة كفؤة ونزيهة.

وأضاف الوزير الجزائري أن “جمهورية مالي تستحق أحسن وأرقى من هؤلاء الانقلابيين المتآمرين”، مشددًا على أن “يد الجزائر تبقى ممدودة ومساعيها قائمة، وصبرها لم ولن ينضب من أجل الحفاظ على الروابط التاريخية والأخوية مع الشعب المالي”.

يأتي ذلك ردًا على تصريحات الجنرال عبد الله مايغا، الذي اتهم الجزائر مؤخرًا بدعم الإرهاب، مشيرًا إلى الهجوم على القوات المسلحة المالية في تينزاواتين (يوليو 2024)، وداعيًا الجزائر إلى “الكف عن دعم الإرهاب والانخراط بروح بناءة في تعزيز السلام والأمن مع احترام سيادة الدول”.

ويذكر أن التوتر بين البلدين تصاعد بعد حادثة تدمير طائرة تابعة للجيش المالي، إذ تعتبر باماكو أن طائرتها دُمّرت داخل أراضيها، بينما تنفي الجزائر ذلك، مؤكدة أن الطائرة اخترقت حدودها قبل تدميرها. كما سبق ووجهت مالي اتهامات للجزائر وأوكرانيا بدعم القوات المسلحة الأزوادية خلال المعارك التي خاضتها ضد جيشها المدعوم بقوات “فاغنر” الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى