(نص الخطاب) وزيرة التربية: ماضون في استكمال مسار الإصلاح والمدرسة الجمهورية عنوان وحدتنا وتماسكنا وأداة نهضتنا

أكدت معالي وزير التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى باباه، أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يولي اهتماما كبيرا للتعليم على مختلف مستوياته، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام تجسد من خلال توسيعِ الطاقة الاستيعابية، والعناية بالأسرة التربوية، والتركيز على التخطيط المحكم لمستقبل البلاد عبر منظومة تعليمية نوعية تنتج مدرسة جامعة لكل الموريتانيين، بمختلف أعراقهم ومكوناتهم.

وأضافت في خطاب ألقته عشية افتتاح السنة الدراسية 2025 – 2026، أن قطاع التربية وإصلاح النظامي التعليمي، ماض في استكمال مسار الإصلاحِ من خلال تعزيز الجودة، وتكثيف التكوين المستمر، وضبط الخريطة المدرسية، وتوسيع دائرة النفاذ إلى التعليم.

وهذا نص الخطاب:

‎”بسم الله الرحمن الرحيم

‎الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين،

‎أفراد الأسرة التربوية؛

‎أبنائي التلاميذ؛

‎زملائي المدرسين والمؤطرين؛

‎إخوتي وأخواتي الآباء والأمهات؛

‎شركاء المدرسة والمهتمين بالشأن التربوي؛

‎ها نحن – بحمد الله تعالى – نستقبل عاما دراسيا جديدا، متوكلين على الله، متمسكين بالأمل، ومزودين بما حققناه من مكتسبات هامة خلال السنة المنصرمة. لقد كانت سنة حافلة بالعطاء والإنجاز، بفضل العناية السامية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للتعليم، باعتباره الأولوية الأولى في تعهداته وطموحه للوطن.

‎سادتي سيداتي،

‎لقد تجسدت هذه العناية الرئاسية والاهتمام الكبير بمنح الأولوية للتعليم على مختلف المستويات، من خلال توسيع الطاقة الاستيعابية، والعناية بالأسرة التربوية، والتركيز على التخطيط المحكم لمستقبل البلاد عبر منظومة تعليمية نوعية تنتج مدرسة جامعة لكل الموريتانيين، بمختلف أعراقهم ومكوناتهم، يدرسون فيها في الفصول نفسها، ويتلقون نفس البرامج والمقررات.

‎لقد شهد نظامنا التعليمي خلال العام الماضي قفزات نوعية في مجال الحوكمة والجودة، وارتفع العرض المدرسي بمضاعفة القدرة الاستيعابية في المنشآت والطواقم التربوية .

‎وفي خطوة وطنية عميقة نحو تدعيم وحدتنا الوطنية وترسيخ تنوعنا الذي يشكل مصدر ثرائنا وقوتنا، فتحت أقسام تجريبية لتدريس اللغات الوطنية، وتم – ولأول مرة في تاريخ الجمهورية – اكتتاب مدرسين متخصصين فيها.

‎أما في مجال جودة التعليم، فقد واصلنا مراجعة البرامج وفق مقتضيات القانون التوجيهي، وإنتاج كتب مدرسية جديدة، وإعادة النظر في مختلف المستويات، إضافة إلى تنظيم عشرات الدورات التكوينية لصالح المدرسين والمؤطرين التربويين.

‎وفي مجال التسيير والحكامة، اعتمدنا معايير شفافة وعادلة في التحويلات والترقيات، بما ضمن الحقوق لأصحابها دون تدخل من أي جهة، ورقمنا الشهادات وكشوف الدرجات، مما سهل الخدمة وقربها من المواطن.

‎كما صدر المرسوم المتعلق بإنشاء صندوق دعم سكن المدرسين، باعتباره خطوة هامة لتحسين ظروفهم الاجتماعية، وفاء بما أعلنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في عيد الاستقلال الماضي.

‎سادتي سيداتي،

‎إن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا تضافر الجهود الرسمية والشعبية، وإخلاص المدرسين والمؤطرين، ودعم أولياء التلاميذ، ومساندة شركائنا الفنيين والماليين.

‎وما تحقق في مجال التعليم خلال العام المنصرم إنما هو انعكاس لتسارع وتيرة إنجازات حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، وفق برنامج فخامة رئيس الجمهورية “طموحي للوطن”.

‎وتتويجا لهذه المكتسبات، فإن القطاع ماض – بعون الله – في استكمال مسار الإصلاح من خلال تعزيز الجودة، وتكثيف التكوين المستمر، وضبط الخريطة المدرسية، وتوسيع دائرة النفاذ إلى التعليم.

‎ندرك أن أمامنا تحديات قائمة، لكننا واثقون بأن عزيمتنا الجماعية قادرة على تحويل هذه التحديات إلى فرص.

‎أفراد الأسرة التربوية،

‎إن مستقبل أبنائنا مرهون بجدنا اليوم، فليضع كل منا لبنته في موضعها الصحيح، ولتكن المدرسة الجمهورية عنوان وحدتنا وتماسكنا وأداة نهضتنا.

‎وختاما، أسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير ناشئتنا ووطننا الغالي، وأعلن – على بركة الله – يوم غد الاثنين السادس من أكتوبر 2025 فاتح السنة الدراسية 2025-2026، وكلي أمل أن تكون سنة حافلة بالجد والعطاء والتألق التربوي والعلمي.

‎والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى