انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للذكاء الاصطناعي بجامعة نواكشوط

انطلقت صباح اليوم بنواكشوط، فعاليات النسخة الثانية من “المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الحيوية في عصر التحولات الرقمية”، الذي تنظمه كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط على مدار ثلاثة أيام. 

 

ويجمع هذا المؤتمر، المصنف ضمن قاعدة بيانات Scopus العالمية، نخبة من العلماء والباحثين والخبراء من داخل موريتانيا وخارجها لمناقشة أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي.

 

وفي كلمته الافتتاحية، باسم معالي الوزير، أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد أنوي الشيخ، على الأهمية الاستراتيجية التي توليها موريتانيا للذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذا التوجه يأتي “بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”، حيث تعمل الحكومة على تنفيذ “الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى جعل موريتانيا فاعلًا إقليميًا في ميدان التقنيات الذكية والتحول الرقمي”.

 

وأوضح السيد الأمين العام أن هذه الاستراتيجية ترتكز على أربعة محاور أساسية هي: تطوير القدرات البشرية، تحفيز البحث العلمي والابتكار، رقمنة الخدمات العمومية، ووضع إطار تشريعي وأخلاقي ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي. وأضاف قائلاً: “نحن نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون رافعة للتقدم الاقتصادي والاجتماعي إذا ما استخدم بشكل أخلاقي وشامل ومسؤول”.

 

من جانبه ألقى رئيس جامعة نواكشوط، البروفيسور علي محمد سالم البخاري، كلمة ترحيبية أكد فيها أن تنظيم هذا الحدث يأتي في إطار استراتيجية الجامعة الطموحة لمواكبة التحولات العالمية. 

 

وأوضح أن اختيار موضوع الذكاء الاصطناعي هو “اختيار موفق وبالغ الأهمية، لأن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تكنولوجيا مستقبلية، بل أصبح أداة حيوية في مختلف مجالات الحياة كالطب والزراعة والصناعة والإدارة والتعليم”.

 

وسلط السيد الرئيس الضوء على المحاور الرئيسية لاستراتيجية الجامعة، والتي تشمل “تشجيع التميز الأكاديمي والعلمي، والانفتاح على المحيطين الوطني والدولي عبر توطيد الشراكات، وتطوير مسارات التكوين المزدوج بما يتيح للطلاب الحصول على شهادات تواكب المعايير الدولية”.

 

ويهدف المؤتمر، الذي يستمر حتى 22 أكتوبر، إلى تعزيز البحث المشترك وتبادل الخبرات، ومناقشة الاستخدامات المسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة. ويعد هذا الحدث العلمي منصة هامة تؤكد على المكانة المتنامية لجامعة نواكشوط كقطب علمي إقليمي منفتح على العالم ومتفاعل مع التحولات التكنولوجية الكبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى