المستشفى الوطني يحقق إنجازًا طبيًا بنزع واحدة من أكبر حصوات المسالك البولية المسجلة عالميًا

حقق المستشفى الوطني إنجازًا طبيًا لافتًا، بعد أن تمكن فريقه الجراحي من استخراج حصاة مثانة ضخمة تُعد من بين أكبر حصوات المسالك البولية المسجلة على مستوى العالم، وذلك في عملية جراحية ناجحة أُجريت مؤخرًا.

وبحسب معطيات طبية صادرة عن الفريق المعالج، بلغت أبعاد الحصاة المستخرجة 125 × 116 × 80 مليمترًا، فيما وصل وزنها إلى نحو 870 غرامًا، وهو ما يجعلها حالة نادرة من حيث الحجم والوزن، وتستلزم مهارة عالية وخبرة متقدمة في التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة.

وأوضح الأطباء أن هذا النوع من الحالات غالبًا ما يكون نتيجة إهمال الأعراض الأولية لاضطرابات الجهاز البولي، حيث تتطور بشكل تدريجي من مشكلات بسيطة إلى مضاعفات خطيرة قد تهدد وظائف الكليتين وحياة المريض.

وأشار الفريق الطبي إلى أن حصيات المسالك البولية لا تتكون بشكل مفاجئ، بل تسبقها علامات تحذيرية واضحة، من بينها صعوبة أو ألم أثناء التبول، التهابات بولية متكررة، آلام في أسفل البطن أو الظهر، إضافة إلى التغير في كمية أو نمط التبول، مؤكدين ضرورة عدم تجاهل هذه الأعراض.

ويبرز هذا النجاح الجراحي المستوى المتقدم الذي بلغته الكفاءات الطبية الوطنية، وقدرتها على إجراء تدخلات دقيقة ومعقدة، كما يعيد التأكيد على أهمية المتابعة الطبية الدورية والتشخيص المبكر، باعتبارهما عاملين أساسيين في الوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة.