بيرام ولد الداه ولد اعبيد: تصريحات الغزواني حول شفافية الانتخابات “مفاجئة” والحوار “مبهَم وغير جدي”
قال النائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيد إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اعترف، خلال لقائه سكان مقاطعة تمبدغة، بأن البلاد لم تشهد انتخابات شفافة، وأنه نفسه لم يصل عبر انتخابات تتسم بالشفافية الكاملة، مؤكدا رغبة الرئيس في إطلاق حوار يُفضي إلى آليات تضمن نزاهة الاستحقاقات ومراجعة الهيئات الدستورية.
ووصف ولد اعبيد، في تسجيل صوتي متداول، تصريحات الرئيس بشأن الانتخابات بأنها “ملفتة للانتباه ومفيدة إذا كانت حقيقية”، لكنه اعتبر أنها قد تكون مجرد تمهيد لإطلاق الحوار لا أكثر، على حد قوله.
ونفى النائب أي إمكانية لبحث مأمورية رئاسية ثالثة، مؤكداً أنها “لن تُوجد، ولا يمكن للرئيس التفكير فيها”، مضيفاً أن الحوار الحالي “مبهَم وغير جدي”.
وقال ولد اعبيد إن نجاح أي حوار يتطلب تهيئة مناخ ملائم يقوده رئيس الجمهورية، مع تحديد أهداف واضحة ومحاور محددة، لافتا إلى أن منسق الحوار أبلغه قبل عشرة أيام بأن بنود الحوار “لا تعنيه”، وإنما يحددها المشاركون عند اجتماعهم.
وأضاف النائب أن الأطراف المشاركة في الحوار “لا يمكنها الإجماع على شيء”، موضحا أن المعارضة لم تتفق على موقف واحد، فيما “لا تجتمع الموالاة إلا حول بعض المصالح المتعلقة بالرئيس”، وفق تعبيره.
ووجّه ولد اعبيد رسالته إلى مختلف الأطراف المعنية بالحوار، من بينهم الرئيس الغزواني، والوزير الأول المختار ولد اجاي، وسيدي محمد محم، ومنسق الحوار موسى فال، إضافة إلى رؤساء الأحزاب والشركاء الدوليين والصحافة والرأي العام.
وأشار إلى أن المشاركين في الحوار استعدّوا له منذ أشهر دون تسجيل تقدم في مساره، مبيّناً أن مهمة المعارضة هي “ممارسة الرقابة ومناهضة النظام”، بينما يُفترض في الموالاة تنفيذ برامجها دون الحاجة إلى حوار.
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد أكد، في لقائه مع سكان تمبدغة، أن الحوار الجاري التحضير له ينبغي أن يكون فرصة لتبادل الآراء والوصول إلى تفاهمات حول أهم القضايا الوطنية، مشدداً على أنه سيلتزم بتنفيذ ما يتم التوافق عليه.
وتساءل الرئيس خلال حديثه عن مدى قدرة المنظومة الانتخابية الحالية على ضمان انتخابات “شفافة ونزيهة وذات مصداقية”، داعياً إلى نقاش وطني حول الديمقراطية والمؤسسات الدستورية والإصلاحات المطلوبة لتحسين العملية الانتخابية.
