هجرة الشباب… تؤثر سلبًا على مستقبل الاقتصاد والتنمية في البلد/بقلم الإعلامي أحمد ولدالعالم
تشهد موريتانيا منذ سنوات عدة تصاعدًا في ظاهرة هجرة الشباب، حيث يترك الشباب البلاد بحثًا عن حياة أفضل في الدول المجاورة، وحتى في دول أقصى نقاط العالم.
تعد هجرة الشباب من أكبر المشكلات التي تواجه الدولة الموريتانية، حيث تؤثر سلبًا على مستقبل الاقتصاد والتنمية في البلاد، وخاصة في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها موريتانيا وتؤثر على جميع فئات الشعب.
وتتعدد أسباب هجرة الشباب من موريتانيا، ومن بين تلك الأسباب الرئيسية تعدم فرص العمل المناسبة، والفقر المدقع الذي يعيشه الكثيرون في البلاد، وعدم توفر الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإسكان، والظروف الصعبة التي يعيشها الشباب الذين يعانون من قيود اجتماعية وثقافية قاسية.
ويتشابه مصير هؤلاء الشباب، حيث يتم إيجادهم يعملون في الدول المجاورة، وغالبًا ما يقومون بالأعمال اليدوية الشاقة والمهن المنخفضة الأجر، بينما يحلمون بالهجرة إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية في البحث عن حياة أفضل وفرص عمل أفضل.
وتحاول الحكومة الموريتانية معالجة هذه المشكلة الخطيرة عبر تعزيز التعليم والتدريب المهني وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للشباب، ومنحهم فرص العمل المناسبة، والخفض من معدلات الفقر، وتشجيع الشباب على البقاء في البلاد والمساهمة في تطويرها.
وإذا لم تتم معالجة هذه المشكلة بطريقة فعالة، فسيتبع ذلك تدهور اقتصادي واجتماعي خطير، بالإضافة إلى الآثار السلبية الأخرى مثل ازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين، وزيادة الجريمة والعنف داخل البلاد. لذلك ينبغي على الحكومة العمل على معالجة هذه الظاهرة بجدية وفعالية، بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين المهتمين بهذه القضية.
بقلم/أحمد العالم