سياسي ينتقد قصف الجيش المغربي لموريتانيين على الحدود
انتقد الوزير السابق والمحامي سيدي محمد ولد محم ما وصفه ب” تكرار قصف الطائرات المسيرة المغربية القادمة من خلف الجدار العازل بالصحراء الغربية لمدنيين موريتانيين عزّل على أراضٍ صحراوية”.
وقال ولد محم في تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك اليوم الجمعة، إن “الأمر يقتضي التنبيه إلى أنه من الصعب لجم الساكنة في جانبي خط الحدود الموريتانية الصحراوية وإلزامها بحدود لا توجد لها معالم ولا إشارات تحددها، وقد ظلت بالنسبة لهم مجرد خطوط وهمية تفصل الأخ عن أخيه، وبين مجموعات بدوية متداخلة ديدنها الترحال المستمر وقد زادتها فيه ظروف الحرب والتشريد، وعلى أراض تعتبر دوليا تحت إدارة المينيرسو وصحراويا مناطق صحراوية محررة”.
واعتبر ولد محم أن المنطقة الحدودية المعنية ليس بها أي تواجد مغربي يمكن أن يشكل عليه وجود مدنيين موريتانيين خطرا من أي نوع.
وشدد الوزير السابق على أنه لا يشجع المدنيين الموريتانيين على الدخول مطلقا إلى المنطقة مهما كانت دوافعهم، بل “يدعوهم إلى التوقف واحترام خط الحدود الموريتانية الصحراوية واعتبار أي عبور له هو عبور إلى منطقة شديدة الخطر”.
وأبدى ولد محم استغرابه من كون “هذه الطائرات المسيرة تستهدف المدنيين الموريتانيين دون إنذار ولا رحمة، بينما لا يسمع لها ركز في مواجهة قواعد جبهة البوليساريو ووحداتها المقاتلة والمنتشرة في طول المنطقة وعرضها من زوگ، الدوگج، ميجك، گلتة الزمور، آمگاله، مهيرس، تفاريتي، بير لحلو وحتى على الأراضي الجزائرية وانطلاقا منها”.
وختم ولد محم تدوينته بالقول:” إن استرخاص الدم الموريتاني أمر لا يجوز السكوت عليه، وبلادنا قادرة وبكل الطرق على حماية أبنائها، وإراقة الدماء لن تكون الطريقة المثلى لفرض سياسات الأمر الواقع