الإعلام في موريتانيا: تحديات وآفاق …بقلم /الإعلامي أحمد العالم
تعد موريتانيا من بين الدول القليلة في إفريقيا التي تواجه تحديات كبيرة في مجال حرية الإعلام والصحافة، إذ يواجه الصحفيون والإعلاميون العديد من المخاطر والمنعطفات الصعبة في مزاولة مهنتهم.
تحرص السلطات في موريتانيا على مراقبة وسائل الإعلام بصورة قوية، حيث يتم تحديد الخطاب الإعلامي والتسطير وفق قواعد معينة تحكمها السلطة. وتنتشر عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفي للصحفيين والإعلاميين المعارضين لحكومة المعاهدة بشكل واسع.
وتظل الحرية الإعلامية قضية حيوية في موريتانيا، إذ تعتمد على تحسين البيئة الإعلامية وتكثيف الجهود لضمان أن تتمتع الصحافة والإعلام بحرية العمل وحماية الصحفيين والإعلاميين من الاعتقال والتحريض والتعذيب والعقوبات الجسدية وغيرها من الإجراءات القمعية التي يتلقاها الصحفيون والإعلاميون.
مع ذلك، تطور المشهد الإعلامي في السنوات الأخيرة، فقد شهدت موريتانيا استخدامًا أكثر للإنترنت ووسائل الاتصال الاجتماعي، ولقد شهدت البلاد أيضًا افتتاح عدد من المنابر الإعلامية المستقلة والتي يتم بيع الإعلانات فيها من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة، مما يساهم في إنعاش اقتصاد و الإعلام في البلاد.
على الرغم من ذلك، فإن المشهد الإعلامي في موريتانيا لا يزال غير مستقر بسبب التضييق الحكومي الذي لا يزال يمارس على وسائل الإعلام المحلية، ويفتقد أيضًا لعدد من القيم الأساسية والمهارات الفنية التي تحقق الاستقرار والنمو في المجال الإعلامي.
وتبقى التحديات الرئيسية التي يواجهها الإعلام في موريتانيا هي القدرة على تغطية قضايا الحرية السياسية والمدنية بصورة حرة ومستقلة، والعمل على تحقيق الإصلاحات اللازمة في مجالات التشريعات والتداول والكوادر الإعلامية، لضمان قدرة الصحفيين والإعلاميين على تغطية المواضيع الشائكة بحرية وأمان.
بقلم/ الإعلامي/احمد ولد العالم